دشن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب أمس ورشة عمل فنية متخصصة لإعداد كتاب عن المعلومات الحديثة للبحر الأحمر، والتي تنظمها الهيئة بمشاركة (56) عالما متخصصا من المملكة وعدة دول عربية وصديقة هي كندا، أمريكا، أستراليا، مصر، بريطانيا، إيطاليا، السودان، فرنسا، النرويج، إريتريا وألمانيا، وذلك لمناقشة (38) بحثا عن البحر الأحمر. حيث تدور محاور الورشة حول تكوين البحر الأحمر ورواسبه المعدنية إضافة إلى أغواره المالحة وخواص سواحله وكذلك بحيراته الساحلية الضحلة وشعابه المرجانية. وأشار نواب إلى أن هذه الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام تعتبر من المشاريع والمهمة والاستراتيجية للهيئة لجمع المعلومات والتفاصيل الحديثة عن خفايا البحر الأحمر لنشرها في كتاب يعد الأول من نوعه، يشمل الأبحاث الخاصة بعلوم المحيطات والدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية لحوض هذا المحيط الوليد، ويندرج تحت سلسة الكتب التي تقوم بتنفيذها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، حيث سيكون أحد المراجع العلمية والمصادر المعلوماتية التي تسلط الضوء على أهمية الثروات الطبيعية في المملكة، وأنه يخدم كذلك الفئة غير المتخصصة من كافة شرائح المجتمع سواء الطلاب أو العلماء المهتمون في توسيع معارفهم في العلوم البحرية لما يحمله هذا الكتاب من معلومات وتفاصيل دقيقة. من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله العطاس مساعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية للشؤون الفنية أن الدراسات والتقارير تشيران إلى تحول البحر الأحمر إلى محيط في المستقبل، وأضاف أن مساحة الكتلة الأرضية بين الجزيرة العربية وأفريقيا في اتساع سنوي بما يعادل سنتميترا واحدا في السنة مما يشير إلى تحول الأحمر إلى محيط خلال آلاف السنين. وأشار إلى أن الظواهر العلمية تؤكد أنه على الرغم من أن سطح الأرض يبدو ساكنا، إلا انه يتحرك بين حين وآخر متأثرا بحركات الصخور الجوفية المنصهرة في باطن الأرض، أو تلك التي تجمدت بعد انصهارها في مركز الأرض تحت القشرة الأرضية مشكلة صدوعا جيولوجية بين حين وآخر.