سيول - يو بي أي - قال معهد دفاعي كوري جنوبي امس، ان قيمة الإنفاق العسكري الكوري الشمالي في عام 2009 هي 15 مرة أكثر مما أعلنته بيونغيانغ إذ يقدر ب8.77 بليون دولار. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن معهد «كيدا» الرسمي في سيول، ان النظام الشمالي يستمر في تعزيز قدرته العسكرية وينفق أموالاً طائلة على رغم اقتصاد الدولة السيئ. وأضاف المعهد في تقريره انه في وقت أعلنت كوريا الشمالية انها أنفقت 570 مليون دولار على جيشها في عام 2009، فإن النفقات العسكرية الحقيقية وصلت إلى 8.77 بليون دولار. وورد في التقرير ان «على رغم الاقتصاد المتدهور منذ منتصف الألفية الثانية، زادت كوريا الشمالية نفقاتها العسكرية». يذكر ان كوريا الشمالية تعتبر خامس أكبر دولة في حجم الجيش الذي يقدر عديده ب1.9 مليون مقارنة ب655 ألفاً في الجنوب. وأشار المعهد إلى ان حجم النفقات العسكرية في كوريا الشمالية كان 510 ملايين دولار في عام 2007 و470 مليون دولار في عام 2006. ولفت إلى انه مع حلول عام 2009، وصل إجمالي الدخل القومي في الشمال إلى 28.6 تريليون وون (25 بليون دولار)، مقارنة ب1,068 تريليون وون في الجنوب. على صعيد آخر، تجري سيول وموسكو محادثات حول نقل تقنية أسلحة روسية متقدمة إلى كوريا الجنوبية بموجب مشروع لتسديد ديون روسية مقابل أسلحة. ونقلت «يونهاب» عن مسؤول في إدارة برنامج الاسلحة الدفاعية الكوري الجنوبي قوله: «نحن نشارك في محادثات مع الجانب الروسي لتطبيق المرحلة الثالثة من مشروع الدب البني» الذي تسترد من خلاله كوريا الجنوبية القروض التي قدمتها إلى الاتحاد السوفياتي السابق في عام 1991 وتبلغ قيمتها 1.3 بليون دولار. يذكر ان الدولتين أطلقتا في عام 1995 المشروع لاسترداد القروض، ونفذت منه مرحلتين دفعت روسيا خلالهما 740 مليون دولار إلى كوريا الجنوبية من خلال تقديم دبابات «تي 80 يو» وصواريخ «ميتيس ام» المضادة للدبابات وطائرات عمودية من طراز «كا 32» للنقل وأسلحة أخرى. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المرحلة الثالثة تهدف إلى الحصول على تقنية الأسلحة المتقدمة من روسيا. وتبلغ قيمة المرحلة الثالثة حوالى 400 مليون دولار، لكن المسؤول رفض تقديم تفاصيل حول نوعية تقنية الأسلحة التي تجرى حولها المحادثات. لكن مصدراً ديبلوماسياً قال ان التقنيات تشمل راداراً بعيد المدى ونظام دفاع مضاداً لهجوم.