كشف عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن توجيهات سامية صدرت للمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية بالتعاون مع الجامعات السعودية للحكم على سلامة مبانيها، ودراسة كفاءة الخدمات العامة عند حدوث هزات أرضية. وأكد الدكتور آل الشيخ أن جامعة الملك سعود وجامعات سعودية أخرى تملك قاعدة صلبة من البحوث والدراسات العلمية في مجالات الزلازل، وتتوافر لديها الكفاءات من الاختصاصيين والتجهيزات اللازمة في مجال علوم وهندسة الزلازل. وقال: إن هندسة الزلازل تشكل عصب البحوث والدراسات اللازمة لوضع أسس البرامج الوطنية لتخفيف مخاطر الزلازل المأخوذ بها عالمياً، وخصوصاً للمنشآت والمباني القائمة، مضيفاً «مثل هذه البرامج تعتبر بعد رعاية الله المصدر الوحيد للتفاؤل العالمي في مواجهة مخاطر الزلازل، وخصوصاً في ضوء العجز العلمي عن التنبؤ بوقت حدوث الهزات الأرضية». وأوضح أن لمعهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات خبرة طويلة في مجال الدراسات الخاصة بالزلازل. وقال: «أعد خبراء المعهد خرائط التقسيم الزلزالي المعتمدة في كود البناء السعودية بأحدث المعايير العالمية، ورأس فريق إعداد هذه الدراسة خبير هندسة الزلازل في الجامعة الدكتور محمد بن شاذلي الحداد، وشارك فيها اختصاصيون من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة أرامكو السعودية، ومولتها شركة ارامكو السعودية». وتابع آل الشيخ: «كما سبق للمعهد أن أجرى دراسة خاصة لشركة أرامكو السعودية لتحديد معايير التصميم الزلزالي للمحطات التابعة لها، ودراسة الكفاءة الزلزالية للأرصفة البحرية التابعة لقاعدة الملك فيصل البحرية في جده، وينهي المعهد حالياً دراسة وتحسين الكفاءة الزلزالية لمحطتي التحلية في كل من جدة برئاسة البروفيسور صالح بن حامد السيد، وحقل برئاسة الدكتور محمد بن شاذلي الحداد، من خلال عقود استشارية مع المؤسسة العامة لتحلية المياه، بهدف إعداد المستندات والمواصفات الفنية لرفع الكفاءة الزلزالية للمحطتين». وكشف أن المعهد يعمل حالياً على إنشاء بيت خبرة متخصص في دراسات واستشارات هندسة ومخاطر الزلازل، بهدف تسخير الإمكانات المتوافرة لدى جامعة الملك سعود من خبراء وتجهيزات في مجال هندسة الزلازل لمساعدة القطاعين الخاص والعام في مجال دراسة وتحسين الكفاءة الزلزالية للمنشآت القائمة، وإعداد الخطط اللازمة للحد من آثار الزلازل في ضوء التجارب والخبرات العالمية، مؤكداً وجود تعاون وثيق في هذا المجال بين معهد الملك عبدالله والوحدات الاختصاصية للسلامة والمحافظة على المنشآت، وكرسي شركة أرامكو السعودية لهندسة الزلازل في كلية الهندسة. وأكد أن معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية يوفر كل إمكانات وخبرات جامعة الملك سعود للجهات المعنية التي تحتاج مثل هذه الدراسات التي تعد ضرورية في ظل الظروف الحالية.