حض الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو، المجتمعَ الدولي على التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف، مؤكداً أن «الاستيلاء على بيت مفتي القدس السابق الحاج أمين الحسيني لإقامة مشروع استيطاني على أنقاضه بغير وجه حق، ومن ثم الشروع في هدمه لإقامة مستوطنة جديدة مكانه يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ولاتفاق جنيف الرابع الذي يحرّم على قوى الاحتلال تغيير معالم الأراضي المحتلة أو الاستيلاء على الأملاك الخاصة ونقل المستوطنين إليها»، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى من خلال مشاريعها الاستيطانية إلى خلق وقائع على الأرض بالقوة وتهويد مدينة القدسالمحتلة وعزلها عن محيطها الجغرافي الفلسطيني. وفي إطار الجهود التي تبذلها المنظمة للدفاع عن القدس الشريف ووقف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة، بعث أوغلو برسائل خطية إلى وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمفوضية العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية كل من ألمانيا وإسبانيا والبرتغال وهنغاريا، أطلعهم فيها على آخر الانتهاكات الإسرائيلية المتمثل بإقدام إسرائيل على الشروع في هدم الحاج أمين الحسيني لإقامة مشروع استيطاني على أنقاضه. من جهة أخرى، رحب اوغلو باعتراف غوايانا، الدولة العضو في المؤتمر الإسلامي، بفلسطين دولة حرة مستقلة في حدود عام 1967، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل تطوراً نوعياً مهماً في الدعم الدولي للحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وتُعتبر دعماً لتطلعات الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير مصيره عبر إقامة دولة حرّة مستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف. كما رحب باعتراف العديد من دول أميركا اللاتينية بدولة فلسطين حرة مستقلة في حدود عام 1967، مؤكداً أن هذا ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، ويؤسس لمرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وتمنى أن تحذو الدول التي لم تعترف بعد حذو دول أميركا اللاتينية بالاعتراف بدولة فلسطين حرة مستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وبالقدسالشرقية عاصمة لها.