قال شهود في لندن أمس، إن الشرطة البريطانية استخدمت صاعقاً كهربائياً ضد رجل حاول أن يشهر سكيناً وهو يجري في اتجاه حراس إحدى بوابات البرلمان في منطقة وستمنستر وسط العاصمة. وذكرت الشرطة أن الرجل كان يتصرف في شكل مريب قرب بوابة شهدت مقتل شرطي على يد متشدد قبل أقل من ثلاثة أشهر. وبعد استخدام الصاعق الكهربائي، اعتقلت الشرطة الرجل. وقال شهود في المكان إن أفراد الشرطة أشهروا أسلحتهم صوب الرجل وقيدوه ونقلوه إلى عربة فان. في السويد، قال رئيس جهاز الأمن إن عدد المتشددين الإسلاميين الموجودين في البلاد وصل إلى آلاف في السنوات القليلة الماضية، لكن القليل منهم فقط يمثل تهديداً أمنياً على المجتمع. وما زالت السويد في حالة صدمة بعد مقتل خمسة أشخاص وإصابة 15، عندما دهس مهاجم يقود شاحنة مسروقة المارة في شارع تجاري مكتظ واقتحم متجراً في ستوكهولم في السابع من نيسان (أبريل) الماضي. وتعتقل الشرطة أوزبكياً اعترف بقيادة الشاحنة. وقال أندرس ثورنبرغ رئيس جهاز الأمن إن عدداً قليلاً يملك الرغبة والقدرة على شن هجمات، مشيراً إلى أن الدعاية التي يمارسها تنظيم «داعش» هي سبب المشكلة. وأضاف: «لم نر شيئاً كهذا من قبل». وأشار الى تزايد عدد من يتعاطفون مع المتشددين الذين ينتهجون أساليب العنف وأولئك الذين ينشرون الأفكار ويجندون العناصر ويجمعون الأموال. وأكد أن «نمو التطرف هو تحد له أبعاد تاريخية». وأوضح جهاز الأمن أن المتشددين يتركزون في استوكهولم وغوثنبرج ومالمو وأوربرو. وشددت الحكومة الإجراءات الأمنية وتعهدت بالمزيد من التمويل للشرطة والأجهزة الأمنية، كما تعتزم اتخاذ المزيد من الخطوات كزيادة كاميرات المراقبة. وقال ثورنبرغ إن أجهزة الأمن تواجه أوضاعاً جديدة حيث لا تحتاج الهجمات لأشهر من التخطيط والتحضير. وأضاف: «اليوم إذا أردت أن تقوم بهجوم ربما تشتري سكينين أو تستأجر شاحنة وتدهس بها المارة». في الولاياتالمتحدة، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن حكماً بالسجن لنحو 20 سنة، صدر في تينيسي بحق مرشح سابق الى الكونغرس، دين بالتخطيط لحرق مسجد ومدرسة ومطعم في نيويورك. وصدر الحكم على روبرت دوغارت (65 سنة) في محكمة تشاتانوغا الجزئية، حيث دين في شباط (فبراير) الماضي. وألقى مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) القبض على دوغارت في نيسان 2015، بعدما قال في اتصالات هاتفية مراقبة إنه يعتزم تجنيد عناصر لتكوين مجموعة مسلحة والسفر إلى «إسلامبورغ»، وهي بلدة ريفية تعيش بها جالية مسلمة صغيرة في هانكوك في ولاية نيويورك وتقع على مسافة 209 كيلومترات شمال غربي مدينة نيويورك. وورد في حيثيات الحكم أن دوغارت اعتزم «تنفيذ هجوم مسلح» تضمن إحراق مسجد أو «تفجيره بقنبلة مولوتوف أو وسيلة تفجير أخرى». وأضاف دوغارت خلال إحدى المكالمات المسجلة: «لا أريد أن أضطر لقتل أطفال، لكنّ هناك دائماً أضراراً جانبية». وأشاد النائب العام الأميركي جيف سيشنز بالحكم وقال في بيان: «الناس من كل العقائد لهم الحق الأساسي في حرية العبادة. وهذه الإدارة لن تتهاون مع محاولات انتهاك تلك الحقوق». وقالت ليزلي كوري محامية دوغارت إن استئناف الحكم احتمال مرجح، نظراً الى اضطراب في شخصية موكلها ومشكلات عقلية. وتأسست إسلامبورغ بمجموعة مسلمين أميركيين من أصل أفريقي انتقلوا من مدن في الولاياتالمتحدة في سبعينات القرن الماضي، وهي مجمع سكني مغلق يضم طرقاً غير ممهدة وعشرات المنازل الصغيرة قرب بلدة هانكوك في جبال كاتسكيلز في نيويورك. ويعيش فيها 200 نسمة يتلقى أبناؤها تعليمهم في المنازل ويصلون في مسجد بني في المجمع المقام على 70 فداناً. على صعيد آخر، قدمت شركة «فايسبوك» تفاصيل جديدة عن جهودها لإزالة المحتوى الإرهابي على موقعها استجابة لضغط سياسي في أوروبا، في شأن استخدام جماعات متشددة الشبكة الاجتماعية في الدعاية والتجنيد. وأوضح كل من مونيكا بيكرت، مديرة إدارة السياسات العالمية في «فايسبوك»، وبريان فيشمان، مدير سياسات مكافحة الإرهاب، في تدوينة الخميس أن «فايسبوك» كثفت استخدام الذكاء الاصطناعي مثل مطابقة الصور وفهم اللغات للتعرف الى المحتوى وحذفه سريعاً، ورؤية ما إذا كانت صورة أو مقطع فيديو يتطابقان مع صورة أو مقطع معروف لجماعات مصنفة إرهابية مثل تنظيم «داعش» و «القاعدة» والجماعات المرتبطة بهما. في أستراليا، أعلنت السلطات امس، أنها ستطبق عفواً لمدة ثلاثة أشهر عن حائزي الأسلحة غير المرخصة، وذلك للمرة الأولى منذ 20 سنة، في مسعى للحد من حيازة مثل هذه الأسلحة التي استخدمت في هجمات تحاكي هجمات الإسلاميين المتشددين. وقال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان إنه بدءاً من أول تموز (يوليو) المقبل، يمكن المواطنين تسليم الأسلحة غير المرخصة للسلطات من دون ملاحقة قضائية.