أكدت السلطات السويدية أمس أن المشتبه به الذي قام بتنفيذ عملية دهس بشاحنة أسفرت عن أربعة قتلى و15 مصاباً في ستوكهولم هو أوزبكي يبلغ من العمر 39 عاما ومعروف لدى أجهزة المخابرات. وقال رئيس الشرطة السويدية دان الياسون للصحافيين "لقد تأكدنا من أنه من أوزبكستان ويبلغ من العمر 39 عاما". وأضاف رئيس جهاز المخابرات أنديرز ثورنبرغ أن المشتبه به "ظهر أثناء عملياتنا السابقة لجمع المعلومات". وأشار الياسون إلى أن الشرطة وجدت جسماً غريباً في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم، مضيفاً أن "الفحص التقني جار إلا أنه لا يمكننا التعرف على ماهيته حالياً إن كان قنبلة أو أداة قابلة للاشتعال". وقاد المهاجم شاحنة اندفعت بسرعة كبيرة في قلب العاصمة ودهست من كانوا في طريقها قبل أن تصطدم بواجهة متجر كبير وتتوقف. وحتى الآن لم تتبن اي جهة اعتداء ستوكهولم الذي يذكر بالهجمات التي جرت في نيس (جنوب شرق فرنسا) وبرلين ولندن وتبناها تنظيم داعش. وكانت صحيفة "افتونبلاديت" ذكرت ان الرجل من اصل اوزبكي ويبلغ من العمر 39 عاما، موضحة انه مؤيد لتنظيم الدولة الاسلامية. وقد اعتقل مساء الجمعة في مدينة ميرستا الصغيرة الواقعة شمال العاصمة السويدية، حسب الصحيفة. ولم تشهد السويد هجوماً كبيراً من قبل رغم هجوم فاشل فجر فيه رجل نفسه في ديسمبر عام 2010 على بعد مئات الياردات فقط من موقع هجوم الجمعة. وقالت الشرطة النرويجية في تعليق على تويتر إن أفرادها في كبرى المدن وفي مطار العاصمة أوسلو سيحملون السلاح حتى إشعار آخر وذلك بعد هجوم السويد. والدنمرك في حالة تأهب قصوى منذ حوادث إطلاق النار في فبراير شباط 2015. ووقعت عدة حوادث دهس بشاحنات أو سيارات في أوروبا خلال العام المنقضي. وفي 2010 حث تنظيم القاعدة أتباعه على استخدام الشاحنات كسلاح. وقال ملك السويد كارل جوستاف عن هجوم ستوكهولم "مشاعرنا مع من تأثروا بالحادث ومع عائلاتهم." وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية "أي هجوم على أي من دولنا الأعضاء هو هجوم علينا جميعاً". ولم تخض السويد التي تلتزم الحياد حرباً منذ 200 عام لكن جيشها شارك في مهام حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في عدد من مناطق الصراع في السنوات الأخيرة منها العراق ومالي وأفغانستان.