حض وزيرا الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، والفرنسي جان إيف لو دريان أمس (الثلثاء) الفصائل المسلحة المتناحرة في ليبيا على السعي إلى التوصل لحل سياسي في البلاد، للمساعدة في وقف انتشار الجماعات المتشددة هناك واحتمال تمددها عبر حدودها. ونقلت «وكالة الأنباء الجزائرية» الرسمية عن مساهل قوله بعد المحادثات مع نظيره الفرنسي، إن «الهدف الرئيس يبقى مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات كبيرة، حيث يتعزز التواجد الإرهابي بالنظر إلى الوضع الكارثي في ليبيا». ووصف لو دريان الذي يقوم بزيارة للجزائر تستغرق يومين محادثاته مع مساهل بأنها «شاملة». ويخشى المسؤولون الفرنسيون أن يحاول تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذي تم طرده من مدينة سرت الساحلية العام الماضي، ومتشددون آخرون استغلال فراغ السلطة في ليبيا لإعادة التجمع، بعدما فقدوا أراض مهمة في سورية والعراق. وعقد لو دريان محادثات مع مصر الأسبوع الماضي في شأن كيفية تحقيق الاستقرار في ليبيا، وبدأ الاثنين الماضي زيارته للجزائر حيث قال إنه أجرى محادثات «شاملة» مع مساهل. ونقلت الوكالة عن لو دريان قوله إن «الجزائر وفرنسا اتفقتا على توحيد جهودهما للتوصل إلى حل سياسي شامل يسمح بوحدة أراضي ليبيا وإجراء عملية سلام». وأعربت الجزائر وتونس ومصر الأسبوع الماضي عن تأييدها لإجراء حوار في ليبيا، ورفض التدخل الخارجي أو أي خيارات عسكرية، بعد أيام من شن طائرات مصرية غارات على معسكرات متشددين داخل ليبيا. وشملت أيضاً المحادثات بين لو دريان ومساهل الوضع في منطقة الساحل، بعد عامين من مساعدة الجزائر في التوسط لاتفاق سلام في مالي بين الحكومة ومتمردي الطوارق، للمساعدة في الحيلولة دون تحقيق المتشددين مكاسب.