هدّد ممثلون وفنانون في الولاياتالمتحدة بمقاطعة شركة «دلتا إرلاينز» للطيران و «بنك أوف أميركا»، بعدما سحبا رعايتهما لمسرحية «يوليوس قيصر» للكاتب الإنكليزي وليام شكسبير تصور الزعيم الروماني الذي اغتيل على أنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأوقفت الشركتان الأحد دعمهما للمسرحية التي بدأ عرضها في 23 أيار (مايو) في نيويورك وتنتجها مؤسسة «بابلك ثياتر» التي لا تهدف إلى الربح. وجاءت الخطوة بعد ساعات من تغريدة لدونالد ترامب الابن تساءل فيها هل المسرحية عمل فني أم خطاب سياسي؟ وكتب المؤلف المسرحي الأميركي بو ويليمون على «تويتر»: «أشعر بخيبة أمل في دلتا (إرلاينز)، لأنها أدارت ظهرها لحرية التعبير. سافرت آلاف الأميال معك. انتهى هذا». وقالت الروائية جويس كارول اوتس إنها ستشاهد المسرحية «في تحد للجهلاء الذين يسعون ليكونوا رقباء». وأفادت «دلتا إرلاينز» بأنها أوقفت دعمها للمسرحية، لأن العمل «تخطى الحدود المرتبطة بمعايير الذوق الراقي». كما صرّحت إدارة «بنك أوف أميركا» بأن المسرحية عرضت بأسلوب يهدف إلى الاستفزاز والإساءة. أما شركة «بابلك ثيتر» فأعلنت في بيان أمس أنها تساند تماماً العمل المسرحي وتقر بأنه أثار جدلاً محتدماً. ورأت أن «هذا النقاش هو بالضبط هدف مسرحنا المنخرط في شؤون المجتمع». وقالت المؤلفة والصحافية سامر برينان إن تغيير حوادث مسرحيات شكسبير لتتوافق مع عهود مختلفة تقليد مسرحي قديم. وأضافت أنها شاهدت مسرحيات للأديب الذي عاش في القرن السادس عشر تصور عهوداً مختلفة منها الحربان العالميتان الأولى والثانية والغرب الأميركي.