استشهد الرائد طارق بن عبداللطيف العلاقي من قوة الطوارئ الخاصة في المنطقة الشرقية، وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة انفجرت في دورية أمنية أثناء وجودها مع مجموعة أخرى لتأمين مشروع تطوير حي المسورة في بلدة العوامية. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية: «إنه عند الساعة ال11.30 من مساء يوم الأحد وأثناء قيام دورية أمن بتنفيذ مهماتها لحفظ النظام بحي المسورة في بلدة العوامية بمحافظة القطيف تعرضت لمقذوف متفجر (عبوة ناسفة)، ما نتج عنه استشهاد الرائد طارق بن عبداللطيف العلاقي وإصابة رجلي أمن، وحالهما الصحية مستقرة». وقال إن الجهات الأمنية باشرت التحقيق في الجريمة الإرهابية، التي لا تزال محل المتابعة الأمنية. يذكر أن العلاقي أصيب قبل عامين أثناء دهم قوات الأمن أوكار الإرهابيين في بلدة العوامية، ونتج من المداهمة مقتل أربعة إرهابيين من بينهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز العسيري، قبل أن يعاود بعدها رجل الأمن عمله. ووصل جثمان الشهيد الرائد طارق علاقي إلى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان قادماً من المنطقة الشرقية عصر أمس، إذ كان في استقباله جمع من الأهالي وزملائه رجال الأمن. وتأتي هذه الحادثة ضمن مجموعة حوادث مشابهة، كان آخرها استهداف دورية أمنية بعبوة ناسفة أدت إلى استشهاد أحد العناصر الأمنية وإصابة آخر في حين تم استخدام القذائف الصاروخية من نوع «آر بي جي» في حادثة سابقة، مع دورية كانت توجد في الحي ذاته، وأدت إلى استشهاد أحد العناصر الأمنية وإصابة آخرين، وبعد هذه الحادثة ارتفع عدد ضحايا تطوير حي «المسورة»، منذ بداية تنفيذه إلى سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة من العناصر الأمنية، إضافة إلى طفل سعودي، ومقيمين من الجنسية الباكستانية والهندية. كما أن هناك إصابات لحقت بتسعة أشخاص، هم ستة مواطنين بينهم طفل وامرأة، وثلاثة مقيمين اثنان منهم من الجنسية الباكستانية، والثالث سوداني، وأكدت أمانة المنطقة الشرقية المشرفة على المشروع أن جميع سكان حي «المسورة» استلموا التعويضات المتفق عليها مسبقاً، وتم إخلاء الحي من السكان تماماً إلا من الإرهابيين الذين لا يزالون متحصنين بين جنباته، إذ تم إخلاء 488 عقاراً، بتعويضات تجاوزت 550 مليون ريال.