أسهم قرب اختبارات نصف العام في زيادة الإقبال على مكاتب التصوير وخدمات الطالب، خصوصاً المكاتب القريبة من الجامعات، إذ يلجاء إليها الطلاب لتصوير الكتب والمناهج، وشراء المذكرات (الملازم) الجامعية، وارتفع الإقبال على خدمات التصوير بأكثر من 100 في المئة. وقال المسؤول في أحد مكاتب خدمات الطالب مصطفى عبده: «زاد الإقبال على التصوير خلال الأيام الماضية، كما ارتفع الإقبال على شراء المذكرات الدراسية التي يضعها الأساتذة أو الطلاب، وزادت الأسعار بنسبة قليلة، إذ أصبح سعر تصوير ست ورقات بريال واحد في مقابل 8 أوراق قبل ذلك». وأضاف: «هذه الفترة تعتبر موسماً لجني الأرباح، إذ إن الربح الأساسي للمكتبات، خصوصاً القريبة من الجامعات يكون في فترة الاختبارات، في حين أن بقية الأيام تكون هادئة، كما أن نسبة الطلب على التصوير وشراء المذكرات زادت بنسبة 100 في المئة»، متوقعاً زيادة الطلب خلال الأيام المقبلة بنسبة 200 في المئة على الخدمات المقدمة للطلاب. وأشار إلى أن بعض الطلاب «يطلبون تصويراً مصغراً يساعدهم في الغش داخل قاعات الامتحانات، ويختلف التصوير المصغر عن العادي، إذ يرتفع سعر الورقة إلى ريال». وأضاف: «يكثر التصوير في المكتبات التي تقع داخل الأحياء، وذلك للمعرفة الشخصية بين الشخص وموظف المكتبة، كما أن هذا النوع من التصوير ممنوع من وزراة الداخلية، وقد يتم إغلاق المكتبة إذا ثبت أنها تقوم بهذا التصوير المخالف». من جهته، قال أحد العاملين في المكتبات محمد امين، ان الأيام الحالية تشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب على المكتبات، خصوصاً على خدمة التصوير، وزاد الطلب على التصوير بنسبة 170 في المئة، متوقعاً زيادتها خلال الأيام المقبلة إلى أكثر من 300 في المئة. وأشار إلى أن أسعار التصوير والمذكرت سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، وهو أمر معتاد في مثل هذا الوقت، مثل ارتفاع المنتجات الأخرى خلال أيام المواسم، وتعود إلى مستوياتها في الأيام المعتادة، وأصبح سعر الثماني ورقات ريالاً واحداً بدلاً من 10 ورقات. وبين أن بعض طلاب الجامعة يتجه في مثل هذه الأيام الى خدمات الطالب لإجراء البحث الفصلي له، وهذه الخدمة ليست عند جميع المكتبات، لصعوبتها واستغراقها وقتاً طويلاً، إذ يستغرق إعداد البحث ما بين يومين وأربعة ايام، ويتراوح سعر البحث ما بين 100 و200 ريال، معتبراً أنه لا توجد مبالغة في الأسعار، لأن أيام الاختبارات هي اساس الربح وتعويض الركود معظم أوقات العام، والأسعار تختلف من مكتبة إلى أخرى، وإن كانت متقاربة. وانتقد الطالب عبدالله الراجح استغلال أصحاب المكاتب حاجة الطلاب، ورفع السعر من دون رقيب، مشيراً إلى أنه قام بتصوير 15 ورقة بتسعة ريالات، في حين كان سعر تصويرها في السابق لا يتجاوز خمسة ريالات، وهذا الارتفاع مبالغ فيه وغير مناسب، إذ إن معظم الطلاب يحتاجون الى المذكرات والتصوير من الزملاء.