رفضت حركة «حماس» دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لها بالكشف عن مصير الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، فيما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 19 فلسطينياً ما زالوا مفقودين منذ الحرب على غزة عام 2014 لا يعرف مصيرهم. وقال الناطق باسم «حماس» عبداللطيف القانوع: «إن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى من اختصاص المقاومة وكتائب القسام (الجناح العسكري ل «حماس») وهي من تقرر فيه فقط والحركة لن تستجيب مع دعوات كهذه من الصليب الأحمر». وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت حركة «حماس» بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني تجاه الأسرى الإسرائيليين لديها، وتقديم تقرير يوضح مصيرهم. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل جاك دي مايو، قوله: «إنه بغض النظر عن وضع الأشخاص المعتقلين بوجه عام، سواء كانواً جنودا لقوا حتفهم أم أسروا في القتال، أم مدنيين محتجزين، فهؤلاء جميعاً مشمولون بالحماية التي يكفلها القانون الإنساني». وأضاف: «يجب معرفة مصير الأشخاص الذين أسروا أحياء ومعاملتهم معاملة إنسانية، كما يجب التعامل مع الرفات البشرية على النحو الذي يحفظ كرامة الموتى، وتحديد هويات أصحابها، وإعادة الرفات إلى العائلات المعنية». من جهة أخرى، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجود 19 فلسطينيا ما زالوا مفقودين منذ الحرب الأخيرة عام 2014 على قطاع غزة، موضحة أنه لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة. وتابعت اللجنة على لسان الناطقة باسم الصليب الأحمر سهير زقوت أنّ «اللجنة حاولت الحصول على إجابات من إسرائيل منذ انتهاء الحرب إلا أنها لم تصل إلى نتيجة». وأكدت زقوت إلى أن اللجنة تعمل كوسيط محايد من أجل تسهيل التعرف إلى المفقودين. على صعيد آخر، اتهم السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة داني دانون «الأونروا» بوجود علاقات بين أفراد في المنظمة الدولية وحركة و «حماس» على حد تعبيره. وبعث السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة داني دنون برسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي طالبه فيها بإدانة «حماس» لاستخدامها مبان مدنية لأغراض عسكرية. وأوضح دانون أن تصريحات «الأونروا» بخصوص وجود نفق أسفل إحدى مدارسها في قطاع غزة «تشير من جديد إلى الموقف الإسرائيلي الذي يتهم الأونروا بأنها متعاونة مع حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل تنظيماً إرهابياً». في غضون ذلك، شبّه المحلل السياسي في القناة العبرية الثانية روني دانيال غزة بأنها أشبه ب «طنجرة ضغط» يمكن أن تنفجر في أي لحظة بوجه إسرائيل. وحذر دانيال من حال الإحباط في قطاع غزة، والتي قد «تؤدي إلى استئناف العمليات وارتفاع نسبة الغضب ضد إسرائيل».