رفضت حركة «حماس» التي تحكم قطاع غزة مبادلة جثتي اثنين من الجنود الإسرائيليين بنحو عشرين أسيراً فلسطينياً وعدد مماثل من الجثث. وقال المفاوض الإسرائيلي المكلف الرهائن والجنود الذي يعتبرون في عداد المفقودين ليئور لوتان، في مداخلة نادرة في مؤتمر عن مكافحة الإرهاب في هرتسليا قرب تل أبيب أول من أمس: «لدينا 18 أسيرا من غزة منذ حرب عام 2014 و19 جثة اقترحنا مبادلتهم بجثتي جنديين إسرائيليين». وتحتفظ حماس بجثتي الرقيب أورون شاؤول والملازم هدار غولدن اللذين قتلا في غزة خلال حرب 2014. وتتوخى الحركة الإسلامية الغموض عن مصيرهما من دون أن تعترض على فكرة أن رفاتهما بحوزتها. وقال لوتان إن إسرائيل عرضت مبادلة مدنيين إسرائيليين قد يكونون محتجزين في قطاع غزة بعشرات من سكان غزة تسللوا إلى إسرائيل منذ عام 2014، لكن «حماس» رفضت هذا العرض أيضاً، من دون أن يذكر شيئاً عن كيفية اتصال إسرائيل ب «حماس». وكانت إسرائيل و «حماس» خاضتا ثلاث حروب بين عامي 2008 و2014. وبالنسبة إلى مصير ثلاثة مدنيين إسرائيليين مجهولين يعتبرون مختلين عقلياً تم نقلهم إلى قطاع غزة، قال المفاوض الإسرائيلي: «هؤلاء الرجال مرضى، ويتعلق الأمر بقضية إنسانية وليست أمنية». وتمنع إسرائيل مواطنيها من الوصول إلى قطاع غزة. إلى ذلك، أكد لوتان أن إسرائيل «لا يمكن أن تقبل» بأن تفرض «حماس شروطاً مسبقة للمبادلة، مثل إطلاق أسرى فلسطينيين لا علاقة لهم بقطاع غزة أو معارك عام 2014». والإسرائيلي، حياً أو ميتاً، ناهيك عن أنه جندي، ورقة مساومة ذات قيمة. وكانت إسرائيل وافقت سابقاً على تبادل أسرى أو جثث لجلب مواطنيها.