كشف ران جولدشتاين المسئول بالصليب الأحمر في إسرائيل، اليوم النقاب عن أن المنظمة الدولية تجري منذ خمس سنوات حوارا سريا مع حركة حماس بشأن قضية الجندي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليط في غزة وأماكن أخرى. وصرح جولدشتاين للإذاعة الإسرائيلية أن ممثلين عن الصليب الأحمر التقوا بقياديين من حماس في مسعى لإقناعهم بالسماح لعائلة شاليط بإجراء اتصال بنجلها وبالسماح لممثلي المنظمة الدولية مقابلة الجندي المخطوف، وأضاف الناطق أن منظمة الصليب الأحمر تشعر بالقلق في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى من حالة الجندي المخطوف ولذا طالبت بصورة علنية بتلقي إشارة حياة منه. وحول إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تغيير ظروف اعتقال السجناء الأمنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، قال الناطق أن المنظمة الدولية ستدرس أولا التفاصيل المتعلقة بذلك ثم تتحاور مع السلطات المعنية في البلاد، وكانت حماس دعت الصليب الأحمر أمس إلى "عدم التورط بألاعيب أمنية إسرائيلية تستهدف الوصول للجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت حماس أمس إلى تقديم دليل على أن شاليط الذي أسرته الحركة قبل خمس أعوام، ما زال حيا، وقالت اللجنة في مناشدة علنية غير معتادة إن عائلة شاليط لها حق بموجب القانون الدولي الإنساني للتواصل مع ابنها البالغ من العمر 24 عاما والمحتجز منذ 25 يونيو 2006. و قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الجمعة إن المدخل الوحيد للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط هو إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون اسرائيل، وحمل سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ، في تصريح صحفي ، رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو المسئولية عن عدم التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى مقابل الإفراج عن شاليط. وقال إن إجراءات العقاب التي أعلن عنها نتنياهو بحق الأسرى الفلسطينيين هي "محاولةٌ للتغطية على دوره في إفشال صفقة تبادل الأسرى وكذلك للتغطية على الفشل الأمني لإسرائيل في الوصول لمكان احتجاز شاليط".