طلبت المرأة التي اغتصبها المخرج رومان بولانسكي عندما كانت تبلغ من العمر 13 سنة من محكمة في لوس أنجليس إنهاء القضية ضده. وقالت سامانثا غيمر للمحكمة: «أطلب منكم أن تفعلوا ذلك من أجلي، رأفة بي». وكانت سامانثا قد قالت في وقت سابق إنها سامحت بولانسكي على الواقعة التي تعرضت لها قبل 40 سنة. واعترف بولانسكي بتهمة الاغتصاب وأمضى 42 يوماً في السجن، لكنه فر لاحقاً من الولاياتالمتحدة، قائلاً إنه خاف أن تُلغى الصفقة التي أبرمها مع هيئة الادعاء والتي تقضي بالاعتراف بفعلته مقابل تخفيف الحكم عنه. وظل فاراً منذ أن أقر بواقعة الاغتصاب التي جرت في عام 1977 في منزل في هوليوود للممثل جاك نيكولسون الذي لم يكن موجوداً في المنزل عند حصول الجريمة. وعقب طلب غيمر، أسقط الادعاء التهم الموجهة إلى بولانسكي الذي سيسعى الآن إلى إقناع السلطات الأوروبية بوقف المذكرة الدولية الصادرة بتوقيفه. وقال قاضي المحكمة العليا في لوس أنجليس سكوت غوردون إنه سيأخذ طلب المدعية سامانثا غيمر في الاعتبار ولكنه لم يصدر حكماً فورياً. واعتقل بولانسكي في سويسرا عام 2009 وأمضى شهوراً في السجن وفي الإقامة الجبرية قبل أن يُطلق سراحه. ورفضت المحاكم البولندية والسلطات السويسرية طلبات ترحيله إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمته، علماً أن المخرج الحاصل على أوسكار عن فيلم «عازف البيانو» عام 2002، يحمل الجنسيتين البولندية والفرنسية.