قالت المرأة التي اغتصبها المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي، يوم كانت في الثالثة عشرة من عمرها، إنها طالبت مرارا بألا "يحظى بعقاب إضافي". وذكرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية ان سامانثا غايمر، وهي أم لأربعة أولاد الآن، حثت أكثر من مرة المعنيين على التوقف عن ملاحقة بولانسكي الذي أوقفته يوم الأحد السلطات السويسرية بموجب مذكرة اعتقال أميركية يعود تاريخها إلى العام 1978. وأشارت الصحيفة إلى ان غايمر كتبت مقالة فيها في العام 2003 طلبت فيها من السلطات الأميركية المختصة السماح لبولانسكي بالحضور إلى لوس أنجلس حيث كان مرشحاً لجائزة أوسكار عن إخراج فيلم "عازف البيانو". كما عمدت في العام 2008، إلى المطالبة بإسقاط الدعوى عن المخرج في ظل سعي محاميه الضغط على السلطات لإسقاط تهمة الاغتصاب عنه. وقالت يومها "لقد مر وقت طويل، ولا أرغب بأن يلقى عقاباً إضافياً أو أن تكون للقضية أي عواقب بعد الآن". سامانثا وحاولت "لوس أنجلس تايمز" الاتصال بغايمر لكنها لم تكن موجودة للتعليق على حادثة توقيف المخرج أثناء محاولته الدخول إلى سويسرا قادماً من فرنسا لتكريمه في مهرجان زيورخ السينمائي. يشار إلى ان المخرج البولندي اعترف للشرطة الأميركية بمواقعة فتاة عمرها 13 سنة، ولكنه فر قبل صدور حكم المحكمة إلى فرنسا حيث بقي حتى قبيل اعتقاله. وكان محامو بولانسكي رفعوا في بداية العام الحالي لإسقاط الدعوى لكن القاضي في محكمة لوس أنجلس العليا بيتر إسبينوزا أصر على ان يحضر شخصياً وهو أمر رفضه المخرج بشكل قاطع. يذكر ان مسألة ترحيل بولانسكي إلى الولاياتالمتحدة مطروحة، والأمر بانتظار قرار السلطات الأميركية التي أمامها 20 يوماً ابتداء من تاريخ توقيفه في سويسرا.