تواصلت المعارك في تعز لليوم الثاني على التوالي بعد معارك عنيفة وغير مسبوقة شهدتها الجبهة الشرقية في المدينة أمس أسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً في صفوف الحوثيين و8 قتلى و22 جريحاً في صفوف القوات الشرعية فيما قتل 5 مدنيين وأصيب 12 في قصف للمتمردين على الأحياء السكنية. وأعلنت القوات الشرعية السيطرة على عدد من المواقع ومقتل 3 قادة ميدانيين، اثنان خلال معارك منطقة صالة شرقي تعز، والثالث في منطقة الصلو جنوب شرقي المدينة. واستمرت الاشتباكات في المنطقة الشرقية بشكل عنيف وسط سماع دوي انفجارات، فيما اشتعلت المعارك الليلية في الجبهة الغربية للمدينة. وشهدت مناطق الضباب والربيعي غربي تعز اشتباكات عنيفة، إثر محاولة الحوثيين والقوات الموالية لصالح الدفع بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، فيما دارت معارك ليلية عنيفة غربي جبل هان غربي تعز. وامتدت الاشتباكات الليلية إلى منطقة الزنوج ومحيطها شمالي تعز، كما قصف المتمردون مواقع الجيش الوطني في منطقة المفاليس بمديرية حيفان جنوبي تعز. لكن الاشتباكات الأعنف دارت صباح وعصر أمس في الجهة الشرقية من المدينة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات، وشن رجال القوات الشرعية هجوماً كبيرًا من عدة محاور في صالة والجحملية والشماسي، وقصفت الدبابات والمدفعية الثقيلة مواقع الانقلابيين في القصر الجمهوري والمناطق المحيطة به، واشتعلت الحرائق في بعض المنازل جراء القصف المتبادل ودوت انفجارات كبيرة في الجهة الشرقية من المدينة. وقالت مصادر عسكرية ل»الرياض»: إن القوات الشرعية حققت تقدماً مهما بالسيطرة على المستشفى العسكري ومواقع أخرى. وفي منطقة الصلو جنوب تعز، أفادت مصادر عسكرية بأن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية سيطرت على مواقع للحوثيين بعد معارك عنيفة، وأضافت المصادر أن القوات الحكومية سيطرت على تبة الأريل ومنطقة الصيار، والتي تشهد معارك كر وفر بين الطرفين منذ أسابيع. من جهة ثانية، وضع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، أمس حجر الأساس لمشروع جامعة مأرب شرق البلاد. وكان ابن دغر وصل برفقة عدد من وزراء حكومته إلى مأرب، التي باتت مقراً لعدد من وزراء الحكومة والقيادات العسكرية بوزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة. وفي الخامس من أكتوبر من العام الماضي، حرر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة من قوات التحاف العربي، مناطق مأرب من مليشيا الانقلاب وانتقلت المعارك إلى غرب المحافظة وتحديداً في صرواح.