حذر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قوات «الحشد الشعبي» من «تجاوز الحدود الكردية»، بعد معارك خاضتها جنوب سنجار. ونقل بيان عن بارزاني قوله خلال استقباله وفداً عسكرياً أميركياً، يتقدمه قائد القيادة المركزية الجنرال جوزيف فوتيل وقائد التحالف في العراق وسورية ستيفن تاونسند، قوله: «قبل انطلاق معركة الموصل دعا الإقليم إلى وضع خطط عسكرية وسياسية وإدارية، بسبب توقعه حدوث مشاكل جديدة، لكن من المؤسف لم توضع خطة سياسية وإدارية لمرحلة ما بعد داعش». وأضاف: «في حال كان هدف تحركات قوات الحشد الشعبي في جنوب سنجار محاربة داعش فلا ضير في ذلك. لكن إذا كانت محاولة لتطبيق أجندات أخرى غير الحرب على الإرهاب، فإن هذا سيؤدي إلى معضلة كبيرة وسيتسبب بضياع الانتصارات والمكاسب المتحققة». وأضاف: «من غير المقبول بأي شكل من الأشكال تجاوز أي قوة حدود كردستان، ومحاولة فرض إرادتها»، وحذر من أن «العوامل التي نجمت عن مجيء داعش على وشك أن تتكرر مرة أخرى». وكان «الحشد الشعبي» أعلن أخيراً تحرير 8 قرى في محيط سنجار وطرد عناصر «داعش» منها. لكن وجود فصائل إيزيدية غير موالية لبارزاني مثل «حزب العمال الكردستاني» أثار حفيظته. وقال بارزاني إن «الاتفاق بين الإقليم والولاياتالمتحدة والحكومة العراقية يفرض على كل طرف الالتزام به» وأوضح: «تقرر(قبل بدء عمليات تحرير الموصل في تشرين الأول- اكتوبر- الماضي) تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والجيش لاستعادة جنوب سنجار وغرب تلعفر، وانشغل الجيش في معركة الموصل، والتزمت البيشمركة الاتفاق ولم تتحرك، وبدأ الحشد الشعبي يتحرك في المنطقة من دون التنسيق مع أي طرف، وفي النتيجة تم إحداث وضع معقد». وأكد نائب رئيس هيئة «الحشد» أبو مهدي المهندس أن «قواتنا ستحرر كل المناطق الحدودية». وعن العلاقة مع «البيشمركة»، قال: «لدينا علاقات تاريخية وننسق معها على مستوى عال». وقلل من أهمية ما يثار من خلافات مع الأكراد، مشيراً الى أن «تلك القضايا ستحل بالطرق السياسية لا العسكرية، وفق الاتفاقات التي وقعت بين الحكومة وإقليم كردستان». إلى ذلك، أفاد اللواء قهرمان شيخ كمال، نائب رئيس أركان «البيشمركة»، بأن «الولاياتالمتحدة قررت تنظيم وتسليح لواءين آخرين، وخصصت لذلك 200 مليون دولار». وأوضح أن «هذه المبالغ لا تعتبر مساعدة، وإنما هي جزء من الديون الأميركية على العراق». وأكد أن «واشنطن سبق أن أخبرتهم (الحكومة) بأنها ستقدم دعماً لوزارة البيشمركة، إلا أنها لم تدفع المبلغ نقداً، وإنما قدمت الأسلحة».