استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قائد قوات التحالف الجنرال ستيفن تاونسند، والوفد المرافق الذي كان في عداده القنصل الأميركي العام في أربيل كين غروس، وعدد من الضباط والمستشارين في منتجع صلاح الدين في إربيل. وجاء في بيان لرئاسة الإقليم أن «اللقاء تم في حضور وزير البيشمركة بالوكالة كريم سنجاري، ورئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين، وبحث الجانبان في عمليات التقدم لتحرير مدينة الموصل، والأوضاع في جبهات القتال ضد داعش»، وأضاف أن تاونسند «أعرب عن سروره بالمستوى العالي من التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي في إطار عمليات الموصل». ونقل عن الجانبينن قولهما انهما «أعربا عن قلقهما من بعض التصرفات المنافية للاتفاق بين إقليم كردستان والعراق والولايات المتحدة، ما يشكل خطراً على الاستقرار في المناطق المحررة». ولم يشر البيان الى طبيعة هذه التصرفات، لكنه أوضح ان «تاونسند طمأن الجانب الكردي إلى أن قوات التحالف تراقب الوضع بدقة، وستتخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف مثل هذه التصرفات». الى ذلك، حذرت القيادة العامة للقوات المسلحة في كردستان «الحشد الشعبي» من أن يجره «خيال بعضهم، ومنهم أكراد باعوا وطنهم» من أن «يستغل الحرب ضد داعش في محور سنجار لخلق مشكلة بين سكان تلك المنطقة وقوات البيشمركة ويتطاول على أرض كردستان». وأضاف: «نقول لتلك الأصوات النشاز لا توجد قوة تستطيع أن تدخل كردستان وتطأ أرضها، واذا كانوا يرغبون بتجربة حظهم فنعدهم بأن رؤوسهم ستسقط على جبال كردستان». ولفت الى أن «أهالي سنجار سيقررون مصيرهم ولن يفعل ذلك أحد بالنيابة عنهم». وأكد البيان أن «بقاء قوات البيشمركة في المناطق التي حررتها بالدماء في حدود ما قبل السابع عشر من تشرين الأول (اكتوبر) 2016 وهو اليوم الذي بدأت فيه عمليات الموصل أمر قد تم حسمه وغير خاضع للنقاش». وجاء تحذير القيادة العسكرية الكردية بعد يوم واحد من مطالبة هادي العامري، الأمين العام ل «منظمة بدر»، المنضوية في «الحشد الشعبي»، وحدات حماية سنجار بإخلاء المنطقة.