قال الجيش الفيليبيني اليوم (الأربعاء) إنه أحبط عملية خطط لها المتشددون المحاصرون حالياً في مدينة ماراوي الجنوبية «لإشاعة الذعر» عبر موجة أعمال عنف كانت ستمنحهم السيطرة الكاملة على المدينة. وأشار السناتور جيه في اجركيتو إلى أنه «كان واضحاً أن هدف هؤلاء الإرهابيين، جماعة ماوتي، الاستقلال بماراوي... أو فصلها عن الجمهورية». وقال الناطق العسكري اللفتنانت كولونيل ريستيتوتو باديلا في مؤتمر صحافي: «كانت هناك بالتأكيد خطة أكبر وكان من المفترض أن تخلق مزيداً من الفوضى والدمار». وجاء تصريح باديلا مع استئناف الهجوم الجوي على المقاتلين الذين أعلنوا انضمامهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأظهر تسجيل مصور اطلع عليه أعضاء مجلس الشيوخ الفيليبيني الأسبوع الماضي المتشددين بقيادة «جماعة ماوتي» وهم يخططون لحصار أكثر تعقيداً بكثير لمدينة ماراوي، من الهجوم الذي شنوه هناك في 23 أيار (مايو) الماضي. وقال اجركيتو: «هذا يعني وجود تمرد بالفعل وتهديد للأمن القومي وبالتالي فإن إعلان الأحكام العرفية يصبح أمراً مبرراً». وأثارت معركة ماراوي المخاوف من إقامة تنظيم «داعش» قاعدة إقليمية له في جزيرة مينداناو، ما قد يمثل خطراً على إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة المجاورة أيضاً. وبلغ عدد المتشددين الذين قتلوا في الهجوم حتى الآن 134، و39 من رجال الأمن. وقدرت السلطات عدد القتلى المدنيين بين 20 و28 شخصاً.