بعد تكرار ورود بلاغات عدة من منشولين، أثمرت جهود شرطة محافظة جدة في تتبع وتحري ودرس أسلوب العصابة التي امتهن أفرادها النشل في المساجد والأسواق وأماكن التجمعات العامة، في إلقاء القبض على أربعة يمنيين شكلوا عصابة نشل في جدة. وسبق أن وجّه مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي بتشكيل فريق أمني من الضباط والأفراد في شعبة التحريات والبحث الجنائي لتتبع عصابة كبيرة امتهنت عمليات النشل والسرقة بعد أن تلقى عدد من أقسام ومراكز الشرط جملة من البلاغات من ضحايا هذه العصابة، ودراسة أسلوبها الإجرامي، مشدداً على سرعة القبض على جميع أفرادها. ووفقاً للبلاغات المستلمة والمحاضر المعدة من قبل ضباط التحقيق مع ضحايا العصابة، بدأ الفريق في إعداد خطة أمنية وتوزيع عدد من رجال الأمن السريين في المواقع والتجمعات ومراكز التسوق المتوقع أن ينشط أفراد العصابة في تنفيذ جرائمهم داخلها. ومن خلال المتابعة والتحري، كشف فريق التحريات تحركات مريبة لوافد (يمني) روقب حتى تم التأكد من علاقته بالعصابة، إذ حاول تنفيذ عملية نشل وألقي القبض عليه أثناءها قبل إحالته للتحقيق ليعترف بشراكته مع ثلاثة من بني جلدته في تشكيل العصابة وتنفيذ عمليات نشل في المساجد والأماكن العامة. ومن خلال ما توافر من معلومات نجحت الجهود الأمنية في القبض على بقية أفراد العصابة. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيقات ومراجعة السجل الأمني للمضبوطين (أربعة يمنيين) أكدت وجود سوابق جنائية لهم، مشيراً إلى أن العصابة تعمد إلى تنفيذ عمليات النشل قبل بيع الوثائق المسروقة، مضيفاً أن التحقيقات لا تزال جارية معهم تمهيداً لإحالتهم للقضاء بعد اكتمالها وتصديق اعترافاتهم شرعاً.
