أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى أن بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي تشهد قصفاً مكثفاً من الطائرات الحربية والمروحية بالتزامن مع قصف للقوات النظامية التي تسعى إلى طرد تنظيم «داعش» من آخر بلداته في ريف حلب والوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة المجاورة. وقال «المرصد» أمس، إن مسكنة استهدفت بأكثر من 45 ضربة جوية ومدفعية، ما تسبب بدمار في ممتلكات المواطنين ومعلومات عن إصابات، فيما تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في ريف مسكنة الجنوبي الشرقي. ولفت إلى أن القوات النظامية تتبع «تكتيك قضم المناطق واحدة تلو الأخرى، والالتفاف من أوسع محور ممكن، بغية محاصرة تنظيم داعش في المنطقة المراد السيطرة عليها من قبل النظام، أو إجبار عناصر التنظيم على الانسحاب من المنطقة قبل محاصرتها». وأضاف: «بموجب هذا التكتيك تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم واسع، اعتمد على القصف المكثف الذي أجبر عناصر التنظيم على التراجع والانسحاب من مواقعهم اليوم الجمعة (أمس) من 18 قرية ومزرعة بريف بلدة مسكنة، واقتربت قوات النظام من الحدود الإدارية لريف حلب الشرقي مع ريف الرقة الغربي، وباتت على مسافة نحو 4 كلم منها». وأوضح أن القوات النظامية تحاول خلال تقدمها جنوب شرقي مسكنة إلى «محاولة الالتفاف» من جهتها الجنوبية نحو نهر الفرات بهدف «إطباق الحصار الكامل على آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حلب». وفي محافظة درعا (جنوب)، قال «المرصد» إن الطائرات الحربية شنّت غارات مكثفة على مناطق في بلدة النعيمة الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، حيث استهدفت المدينة ب17 غارة على الأقل، متسببة في دمار بممتلكات مواطنين، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، على محاور في محيط أوتوستراد درعا الدولي من جهة بلدة الغارية الغربية، «ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات عن خسائر بشرية».