حققت فصائل سورية معارضة تقدماً في ريف حماة الشمالي أمس، في أول تطوّر عسكري على هذه الجبهة القريبة من خان شيخون البلدة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، والتي استُهدفت قبل أيام بغارات جوية بأسلحة كيماوية أوقعت ما يقرب من 100 قتيل و400 جريح، وهو ما ردّت عليه أميركا بقصف مطار الشعيرات في حمص، والذي انطلقت منه طائرات الحكومة السورية لقصف خان شيخون. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس بأن الغارات من الطائرات الحربية والمروحية تجددت على مناطق في بلدة صوران وقريتي معردس ومعركبة في الريف الشمالي لحماة، فيما «تمكنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة من السيطرة بالكامل على حاجز المطاحن قرب قرية معردس، بعد هجوم عنيف بدأته بتمهيد صاروخي ومدفعي مكثف» وسط اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية والمسلحين الموالين الذين قُتل وأصيب عدد غير محدد منهم وفقدوا دبابة. كما أشار «المرصد» إلى تنفيذ الطائرات الحربية غارة على منطقة الأزوار في الريف الشمالي لحماة، وإلى قصف القوات النظامية «في شكل مكثف» بلدة طيبة الإمام التي «استهدفت بعدد كبير من الصواريخ دفعة واحدة، ما تسبب في انفجارات عنيفة هزت الريف الشمالي لحماة». وتحدث أيضاً عن غارات على بلدات اللطامنة بالريف ذاته. وتقع كل هذه البلدات في الريف الشمالي لحماة على حدود ريف إدلب الجنوبي الذي شهد مذبحة الكيماوي في خان شيخون. أما في محافظة، فذكر «المرصد» أن قذائف عدة سقطت على مناطق في قرية المشرفة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية بريف حمص الشمالي، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في مضمار الهجن ومقالع السكري بالتزامن مع قصف جوي على مناطق الاشتباك. وتابع أن القوات النظامية قصفت بلدة السعن الأسود بريف حمص الشمالي. إلى ذلك، ذكر «المرصد» أن ضربة جوية يعتقد أن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة نفذها أوقعت السبت ما لا يقل عن 15 قتيلاً، بينهم أربعة أطفال في قرية هنيدة غرب الرقة معقل «داعش». وذكرت «رويترز» أنه لم يتسنَّ الحصول على تعليق من الناطق باسم التحالف. وتقع قرية هنيدة على بعد نحو 30 كيلومتراً غرب الرقة على الضفة الجنوبية من نهر الفرات. وفي محافظة درعا (جنوب)، أشار «المرصد» إلى سقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض– أرض أطلقتها القوات النظامية على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، «فيما استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ موجه دبابة لقوات النظام في جبهة حي المنشية بمدينة درعا، ما أدى إلى إعطابها». وتابع أن الطائرات الحربية نفّذت غارات عدة على مناطق في بلدتي بصر الحرير والطيبة بريف درعا الشرقي، كما أغارت على بلدة نصيب قرب الحدود السورية- الأردنية «ما أدى إلى استشهاد طفلة وسقوط جرحى». وفي محافظة دمشق، ذكر «المرصد» أن القوات الحكومية «جددت قصفها مناطق في حي القابون عند أطراف العاصمة»، مشيراً إلى سقوط ما لا يقل عن 18 صاروخاً من نوع أرض- أرض على الحي منذ الصباح. وفي محافظة حلب (شمال)، أفيد بأن الطائرات الحربية قصفت بلدة المنصورة بريف حلب الغربي. أما في محافظة اللاذقية (غرب)، فأشار «المرصد» إلى أن طائرات حربية شنّت غارات عدة على محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور جبل التركمان بالريف الشمالي للمحافظة. أما في محافظة دير الزور (شرق) فأشار «المرصد» إلى أن «داعش» رجم شاباً حتى الموت في الشارع العام لمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وذلك بتهمة الزنا.