ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني إلى مستوى قياسي جديد أمس، مدعوماً ببيانات اقتصادية إيجابية رفعت الأسهم في الأسواق الأوروبية. وزاد المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.6 في المئة، والمؤشر «ستوكس» لأسهم منطقة اليورو 0.9 في المئة، والمؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو واحد في المئة. وتتجه المؤشرات الثلاثة لتحقيق أولى مكاسبها الأسبوعية في شهر. وزاد «فايننشال تايمز 100» بنسبة 0.5 في المئة، ما دفعه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية مسجلاً مستوى قياسياً جديداً عند 7585.4 نقطة. ودفعت بيانات إيجابية عن التوظيف والصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق أمس. وقادت المصارف المكاسب في أوروبا ولحقت بها أسهم قطاع السيارات، ما رفع مؤشر «داكس» الألماني، الذي يضم كثيراً من شركات صناعة السيارات، 0.8 في المئة. وارتفع سهم «بانكو بوبولاري» 4 في المئة ليعوض بعض خسائره بعد الهبوط الحاد الذي سجله أول من أمس، بسبب مخاوف متعلقة بسيولة البنك. وكان سهم «بي آند أم» للتجزئة بين أكبر الخاسرين إذ هبط 3.3 في المئة بعدما باعت شركتا «سي دي آند آر» و «أس أس إيه» للاستثمار المباشر حصة نسبتها 12.5 في المئة في الشركة. وارتفعت أسهم «دايملر» و «بي أم دبليو» و «فولكسفاغن» على رغم انخفاض مبيعات السيارات الشهرية في الولاياتالمتحدة. ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربة إلى قطاع الطاقة المتجددة بعدما قال إن الولاياتالمتحدة ستنسحب من اتفاق عام 2015 التاريخي لمكافحة تغير المناخ، على رغم أن الزعماء الأوروبيين والآسيويين أكدوا التزامهم به. وانخفض سهم «فيستاس» الدنماركية المتخصصة في طاقة الرياح 1.4 في المئة ويتجه لتكبد الخسارة الأسبوعية الأكبر في ستة أشهر. وكان مؤشر قطاع الطاقة الأوروبي، الذي يضم شركات النفط والغاز والطاقة المتجددة، هو الخاسر الوحيد بين القطاعات بانخفاضه 0.2 في المئة. وتجاوز المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، مع تعزز ثقة المستثمرين بدعم من بيانات اقتصادية أميركية قوية وتراجع الين. وصعد المؤشر «نيكاي» القياسي 1.6 في المئة إلى 20177.28 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ منتصف آب (أغسطس) 2015. وكانت أحجام وقيم التداول كبيرة، إذ تم تداول 2.3 بليون سهم على المنصة الرئيسة، في حين بلغت قيمة التداولات 3.2 تريليون ين، وكلاهما المستوى الأعلى منذ 8 أيار. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.6 في المئة ليغلق عند 1612.20 نقطة، ووجدت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية دعماً في تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة وسجلت أسهم القطاع المالي وشركات التصدير أداءً متفوقاً. وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسة للأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة عند الإغلاق ليل أول من أمس، بعدما أشارت بيانات اقتصادية إلى مزيد من التحسن في أداء الاقتصاد الأميركي. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» مرتفعاً 135.53 نقطة أو 0.65 في المئة عند 21144.18 نقطة، في حين صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 18.26 نقطة أو 0.76 في المئة ليغلق عند 2430.06 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك» المجمع مرتفعاً 48.31 نقطة أو 0.78 في المئة عند 6246.83 نقطة.