تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، تحت وطأة نتائج مخيبة للآمال، ما أثر سلباً في البنوك وشركات الدواء، لكن تحديثاً من «فودافون» ساعد المؤشر «فايننشال تايمز 100» ليلامس مستوى قياسياً مرتفعاً. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المئة، واستقر المؤشر «داكس» الألماني من دون تغيّر يُذكر. لكن «فايننشال تايمز 100» زاد 0.2 في المئة، مدعوماً بصعود «فودافون» 3.6 في المئة بعد إعلان النتائج السنوية. وكان قطاع الرعاية الصحية من أضعف القطاعات الأوروبية بفعل هبوط سهم «بي تي جي» نحو ثمانية في المئة، بعد أن نشرت شركة التكنولوجيا الحيوية نتائج العام. وشمل التأثير السلبي للتحديثات المخيبة للآمال أسهم شركات «إيزي جت» للطيران الاقتصادي و «دي سي سي» لخدمات الدعم، وبنك «سي واي بي جي». وكان لأسهم البنوك أكبر أثر سلبي مع هبوط سهم «بنكو بوبولار» الإسباني أكثر من أربعة في المئة وهبوط «يو بي إس» نحو اثنين في المئة، مواصلين خسائر الجلسة السابقة بعد أن خفض صندوق سيادي سنغافوري حصته في البنك السويسري بخسارة. يابانياً، ارتفع المؤشر «نيكاي» مستمداً الدعم من تراجع الين وارتفاع الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.25 في المئة عند 19919.82 نقطة. وارتفع المؤشر القياسي في وقت سابق إلى 19998.49 نقطة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015 في رد فعل أولي على مكاسب السوق الأميركية الليلة السابقة، لكنه فقد قوة الدفع مع تعافي الين من بعض خسائره. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.27 في المئة إلى 1584.23 نقطة، وارتفع المؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة 0.22 في المئة لينهي اليوم عند 14143.97 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية قد ارتفعت أول من أمس، مدعومة بمكاسب لأسهم التكنولوجيا بعد هجوم إلكتروني عالمي، وأرباح قوية أعلنتها بضع شركات لتختتم جلسة سجّل فيها المؤشران «ناسداك» و «ستاندرد آند بورز» مستويات قياسية مرتفعة جديدة. وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 85.33 نقطة، أو ما يعادل 0.41 في المئة إلى 20981.94 نقطة. وصعد المؤشر «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 11.42 نقطة، أو 0.48 في المئة ليُغلق عند 2402.32 نقطة، بعد أن سجّل أثناء الجلسة أعلى مستوى له على الإطلاق أثناء التعاملات عند 2404.05 نقطة. وأغلق المؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 28.44 نقطة، أو 0.46 في المئة إلى 6149.67 نقطة بعد أن سجّل أثناء الجلسة مستوى قياسياً مرتفعاً عند 6153.04 نقطة. وعلى مدى 52 أسبوعاً سجل المؤشر «ستاندرد آند بورز» 34 مستوى مرتفعاً جديداً، وستة مستويات منخفضة جديدة، في حين سجّل «ناسداك» 108 مستويات مرتفعة جديدة و26 مستوى منخفضاً جديداً.