أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن قادة «التحالف الدولي» سيجتمعون الخميس لتقويم الحرب على «داعش»، في ضوء معركة الموصل، ولمناقشة الخطوات المقبلة، فيما أرجأ الجيش العراقي عملياته في الجانب الأيسر من المدينة ل «إعادة تنظيم صفوفه»، وواصلت قوات «الحشد الشعبي» تقدمها في المحور الغربي. وكان كارتر وصل بغداد أول من أمس، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تناولت معركة الموصل، وعقد اجتماعاً مماثلاً في أربيل مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، قبل أن يتوجه إلى قاعدة القيارة الجوية للقاء القادة العسكريين. ونقلت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن كارتر، عقب وصوله إلى القاعدة، قوله أن «المعركة ليست سهلة، لكن القوات العراقية قادرة على استعادة الموصل»، وأشار إلى أن «محادثاته مع العبادي وبارزاني كانت بناءة للغاية»، وأكد أن «التحالف الدولي يعتزم عقد اجتماع جديد في لندن الخميس المقبل لمناقشة الخطوات التالية في محاربة داعش». إلى ذلك، توجه العبادي أمس إلى قاعدة القيارة، بعد ساعات من مغادرة كاتر، في ظل معلومات عن «توجه لوضع خطة جديدة لحسم المعركة في شكل أسرع». وأعلن قائد قوات التحالف الجنرال ستيفن تاونسند أن «التقديرات الميدانية تشير إلى قتل أكثر من ألفي مسلح منذ انطلاق معركة الموصل، ويرجح وجود حوالى ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف مسلح داخلها». وقال أن «المعركة تتقدم على نحو جيد على رغم صعوبتها، ونؤكد أنها لا تعاني من جمود كما يروج». وأفاد بيان لرئاسة إقليم كردستان بأن كارتر أبلغ بارزاني «التزام واشنطن اتفاقاتها مع البيشمركة في مجال الدعم العسكري والمالي». ميدانياً، أعلنت هيئة «الحشد الشعبي» في بيان أمس «استئناف العمليات العسكرية التكميلية غرب تلعفر، لاستعادة القرى والقصبات والسيطرة على شبكة الطرق التي تربطها بمناطق غرب الموصل»، مشيرة إلى «تحرير قرية أم الشبابيط المطلة على محور سنجار – تلعفر، وقرى تل غزال وأبو سنام الشمالي، وأبو سنام الجنوبي، وتل الأصكع في إطار خطة لعزل المناطق وخطوط الإمداد باتجاه الحدود مع سورية»، وأفادت بأن قواتها «قتلت 25 إرهابياً خلال تحرير قرية عزيز آغا شمال غربي ناحية تل عبطة». في المحور الشرقي، أعلن اللواء الركن معن السعدي، قائد فرقة العمليات الخاصة الثانية في «جهاز مكافحة الإرهاب» أمس، «انتهاء المرحلة الأولى، بعد تحرير 35 حياً وقتل أكثر من ألف داعشي». وأضاف: «بدأت قواتنا إعادة تنظيم الصفوف والتحضير لتسليم الأرض إلى الجيش والشرطة، على أن نستأنف الهجوم في وقت لاحق». وتتمركز القوات العراقية حالياً على بعد 3 كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يشطر المدينة إلى نصفين لعزل التنظيم عن الجانب الغربي. وقال مصدر أمني أن «قوات الجيش صدت هجوماً لداعش إلى جانب مقبرة التلفزيون، وآخر في منطقة شقق الخضراء».