كشف مجموعة خبراء أمنيون عن استهداف برامج «ويندو 7»، خلال الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها دول عدة أخيراً، مؤكدين أن فايروس «الفدية» يستهدف «ويندوز 7» تحديداً، داعين إلى سرعة استحداث برامج حماية. وقال الدكتور رائد الحسن (خبير أمن معلومات من البحرين) ل«الحياة»: «إن فايروس الفدية يستهدف ويندوز 7 تحديداً، من خلال اختراقات متنوعة»، مشيراً إلى توصل خبراء إلى آلية الاختراق، ووضع برامج الحماية، مرجحاً أن يكون للفايروس «قدرات تفوق شمعون تسهل اختراق كل الأجهزة». فيما أوضح مستشار أمن المعلومات والجرائم الالكترونية رائد الرومي، أن «مايكروسوفت ستترك للمطورين القرار في ما يتعلق في استغلال قدرات جهازها الجديد»، لافتاً إلى أن الهاكرز استطاعوا جمع 296 طلباً ناجحاً من خلال الابتزاز المالي بفايروس الفدية، بمجموع 48.8 بتكوين، ويعادل ذلك 101.349 دولاراً أميركياً»، مشيراً إلى أن «برامج الشفافية الموثقة لتعزيز الأمن الإلكتروني للمؤسسات الحكومية والشركات أطلقتها إحدى المؤسسات الكبرى (دارك ماتر) بهدف الحماية». إلا أن المتخصص في أمن المعلومات الدكتور عبدالعزيز الصهيل أبدى تفاؤله في سرعة إيقاف الاختراقات التي بدأت تجتاح «ويندوز 7»، مبيناً أنه «من الأفضل توفير سبل الحماية التقنية، وأصنف ما يحدث جرائم وحرب غير معلنة تتطلب المواجهة، لأنه ستكون هناك اختراقات لمؤسسات كبرى ومراسلات عبر حساباتها الإلكترونية وأجهزتها». ولفت الصهيل إلى أن من أبرز طرق حماية الأجهزة والمعلومات من الاختراق «تثبيت برامج مكافحة الفايروسات من مصادر معروفة وموثوق بها، والحذر من استخدام الشبكات اللاسلكية في الأماكن العامة، ووجود نسخ احتياط للبيانات، وضرورة التأكد من سلامة الأجهزة الخارجية التي يتم إيصالها بالأجهزة الخاصة، إضافة إلى عدم الدخول إلى الحسابات المصرفية للتسوق إلا في حال الوثوق بها، والحرص على أن تكون أنظمة التشغيل تحوي جدار حماية». من جانبها، قالت اختصاصية تقنية في «أرامكو السعودية» نورة العبدالكريم إن «معوقات عدة يفترض تخطيها تجنباً لمواجهة حرب إلكترونية معلنة، فالأمر لا يتعلق في الحسابات المصرفية، وإنما اختراق أمن معلومات لشركات عملاقة، وبرامج بأكملها ومنها ويندوز وأكسل وغيرهما، وهو ما يصنف جرائم معلوماتية تستوجب من الجميع الوقوف أمامها بالوعي الإلكتروني، ومعرفة كيفية الاختراق وتطبيق الوسائل الامنية والحماية اللازمة». وأشار إلى أن «نسبة الاختراقات زادت خلال فترة بسيطة بنسبة 9 في المئة، وهناك توقعات بزيادتها وبعض المؤسسات يدعي المعرفة في الحماية ولا تتوافر لديهم أنظمة حماية»، ناصحة بتحديث تطبيقات البرامج على الأجهزة الذكية بصورة مستمرة، لأن هجمة الفايروسات «لن تتوقف».