رأي الرئيس الإيراني حسن روحاني أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يكون من دون مساهمة إيران، منتقداً موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال ما وصفه ب «الجهود الإيرانية لمواجهة الإرهاب». وفي أول مؤتمر صحافي عقده بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية، قال روحاني أمس، إن مكافحة الإرهاب «لا تكون إلا من خلال توفر الإرادة الجدية»، معتبراً أن «الشعوب في العراق وسورية ولبنان هي التي وقفت في مواجهة الإرهاب بمساعدة الديبلوماسية الإيرانية»، وذلك في إشارة إلى محور الممانعة. وأضاف روحاني أن «المستشارين الإيرانيين وقفوا إلي جانب تلك الشعوب في مواجهة الإرهاب»، واتهم الولاياتالمتحدة بتقديم الدعم المالي للحركات الإرهابية. وعن العلاقات الإيرانية- الأميركية واستعداد طهران للدخول في مفاوضات جديدة مع الإدارة الأميركية، قال إن «العلاقة الثنائية بين البلدين كانت علي الدوام متذبذبة وغير مستقرة خلال السنوات الأربعين الماضية، لكن واشنطن كانت دائماً خاسرة». واعتبر أن «الموقف الوحيد الذي كان صحيحاً، هو الرضوخ للحق الإيراني والجلوس إلي طاولة المفاوضات للوصول إلى الاتفاق النووي الذي صب في مصلحة كل الأطراف المعنية». وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله بأن يكون لدي الإدارة الأميركية تصور واضح حول آلية التعاطي مع الملف الإيراني، مشيراً إلي أن الولاياتالمتحدة أخطأت في العديد من المناطق في الشرق الأوسط. وقال إن «مشكلة الإدارة الأميركية أنها لا تعرف المنطقة في شكل جيد»، وزاد: «إن الحكومة الأميركية لن تستطيع خدمة مصالح شعبها ما لم تتمكن من أخذ مصالح الآخرين في الاعتبار». وأوضح أن إيران طرحت فكرة عالم خال من العنف والتطرف منذ عام 2013 وكانت «رأس حربة في مواجة الارهاب»، مشيراً إلي أن طهران «أثبتت مصداقيتها في ما يخص إنتاج أسلحة الدمار الشامل والعديد من القضايا التي كانت أصابع الاتهام موجهة لها في خصوصها». وشدد روحاني على أن المنظومة الصاروخية الإيرانية «دفاعية وليست هجومية»، واعتبر أنها «تساهم في استقرار الأمن والاستقرار في إيران والمنطقة»، وأن «الشعب الإيراني سيقوم بالتجارب الصاروخية متي رأي ضرورة من دون الحاجة إلي طلب إذن من الآخرين». وقال إن إيران منفتحة على كل دول العالم وترغب في التعامل معها على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. أتى ذلك بعد انتقاد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي سياسسات الإدارة الأميركية واتهمها بالتدخل في شؤون دول المنطقة، مطالباً واشنطن بالتخلي عما وصفه ب «سياسة إشعال الحروب ومعادة إيران». ودعا الناطق الولاياتالمتحدة إلى «احترام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوصفها حكومة ديموقراطية ومستقرة ومقتدرة تحظى بالدعم الشعبي وتنادي بالسلام والأمن وحسن الجوار في المنطقة ومحاربة العنف والتطرف في العالم».