بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة للرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أول من أمس، وأعرب الملك سلمان عن أجمل التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لماكرون، ولشعب الجمهورية الفرنسية الصديق المزيد من التقدم والازدهار. كما تقدم الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ببرقيتي تهنئة للرئيس الفرنسي الجديد. إلى ذلك، تواصلت ردود الأفعال العالمية المرحبة بفوز الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون «39 سنة»، عقب فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية على منافسته مارين لوبان بنحو 66% من الأصوات. وأبدى معظم قادة أوروبا سعادتهم بفوز مرشح الوسط الذي أعلن تأييد بقاء بلاده ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي، عكس منافسته اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، التي تعهدت بإجراء استفتاء لخروج بلادها من الاتحاد.
ترحيب دولي أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن تطلعه للعمل مع ماكرون، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر «أهنئ إيمانويل ماكرون بفوزه الكبير رئيسا لفرنسا. إنني أتطلع للعمل معه». كما تقدمت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بالتهنئة لماكرون، وقال متحدث باسمها «فرنسا من حلفائنا المقربين، ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد بشأن مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة». كما غرد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، قائلا «مرحى للرئيس ماكرون، هناك أمل لأوروبا». والأمر ذاته أكده رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس الأوكراني، بترو بورشينكو، ورئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوي، ورئيس الحكومة البلجيكية، شارل ميشال، ورئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، والرئيس الصيني، شي جين بينغ. والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. مواقف مبدئية أكد ماكرون خلال حملته الانتخابية في مرات كثيرة حتمية رحيل بشار الأسد عن السلطة، كمدخل رئيسي لتسوية الأزمة في سورية، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تعطى لإيجاد حل عاجل للأزمة، يسمح بعودة المواطنين والسكان إلى مناطقهم، على أن تطرح هذه المسألة للمناقشة في مفاوضات جنيف، وتمسك بأن الأسد ارتكب تجاوزات تستدعي تقديمه لمحاكمة دولية، لينال فيها جزاءه. كما عبّر عن رفضه التدخل الروسي في سورية، وألا يكون لبشار دور مستقبلي، ووصفه بأنه «ديكتاتور ارتكب جرائم حرب، لا يمكن المساواة بينه وبين قوات المعارضة». وقطع بأن بلاده لن تتحاور مع الديكتاتور، ووصف مزاعم حماية الأسد لمسيحيي الشرق بأنها «خطأ دبلوماسي وغير أخلاقي، لأنه يؤدي إلى محاورة ديكتاتور دموي». وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن، أعرب ماكرون في مقابلة متلفزة عن ضرورة حل الأزمة سياسيا، وعودة الحكومة الشرعية.