أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حضور 37 رئيس دولة و6 رؤساء حكومات للقمة العربية- الإسلامية- الأميركية، التي ستعقد في الرياض بعد غدٍ (الأحد)، وقال إن هناك محاولات تجرى لتأسيس قوة عسكرية في المنطقة لمكافحة الإرهاب. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده أمس للصحافة العربية والدولية، إن القمة السعودية- الأميركية والقمة الخليجية- الأميركية ستعقدان السبت، وتعقد القمة العربية الإسلامية- الأميركية الأحد، إذ «يلقي فيها الرئيس دونالد ترامب كلمة تاريخية سيركز فيها على نشر التسامح ونبذ التطرف، ومناقشة التعليم والشباب والتجارة، في قمة تاريخية هي الأولى من نوعها، تؤشر إلى فتح علاقة، ومواجهة التطرف، وعزل من يدعي أن هناك عداوة بين العالم الإسلامي والغرب، والقمة تقرر الشراكة، وتؤكد أن المملكة تؤيد دور واشنطن في محاربة داعش والقاعدة». وفي الشأن الإيراني، قال: «الرئيس ترامب كان واضحاً في دعوة إيران للامتثال لقرارات الأممالمتحدة، ورأينا تحركات عسكرية وزيادة العقوبات على إيران، التي يجب عليها أن توقف نشاطاتها المريبة في المنطقة، وأن تحترم العلاقات الدولية». وشدد على أن الرياضوواشنطن تعملان على زيادة الأمن البحري بهدف ردع إيران لضمان السياسة المتوافقة. وأكد أن قرار ضرب سورية «حكيم وصائب» و «أن إدارة ترامب ستتخذ قرارات صائبة وصعبة عند اللزوم». وأوضح أن السعودية «ملتزمة عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس قرارات الأممالمتحدة، وعلى أساس حل الدولتين، وأن تكون القدس للجميع، وحل هذا الصراع يتطلب التفكير خارج الصندوق والإبداع، ونحن نوقن أن الرئيس ترامب يفهم أننا نريد حلاً مبتكراً لهذه القضية والمملكة تعمل على هذا الحل». وأكد أن «التزام الولاياتالمتحدة الدفاع عن حلفائها لن يتغير، وأن أي تخفيف من الحضور الأميركي في المنطقة ستستغله قوى الشر، التي نتفق جميعاً على محاربتها ومحاربة كل أشكال التطرف ونتعاون أمنياً في مواجهة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب»، كاشفاً عن إطلاق القادة المجتمعين مركز مكافحة الإرهاب الذي سيكون مقره الرياض. ولفت وزير الخارجية إلى أن الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي إلى السعودية ومشاركته في أعمال القمة الأولى العربية- الإسلامية- الأميركية تعطيان مؤشراً إيجابياً ودلالة عميقة للعمل معاً في الحدّ من التوتر في المنطقة، وتشجيع الحوار بين أتباع الأديان السماوية، وإيضاح القيم الإنسانية التي تتفق فيها من عدلٍ ومساواة ورحمة وسلام بين الشعوب. وقال إن التاريخ سيذكر لهذه القمة أنها نقطة تحول من علاقة توتر إلى علاقة شراكة استراتيجية بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة والعالم الغربي، والعمل معاً في إرساء السلام وبناء المجتمعات ومحاربة الإرهاب والتطرف. ونوه الجبير بتطابق الرؤى بين السعودية والولاياتالمتحدة حيال مختلف القضايا الإقليمية، المبنية على أهمية التعاون بين أميركا وتحالفاتها التقليدية، والعمل معاً بكل قوة وصرامة، للتصدي للسياسات الإيرانية العدوانية ولممارساتها السلبية المتمثلة في تدخلها السافر في شؤون البلدان المجاورة لها، وإصرارها على دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن السعودية والولاياتالمتحدة متفقتان على ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه مصالح البلدين في جميع الجوانب، وتعزيز التبادل التجاري بينهما. وعن القمة الخليجية- الأميركية، قال الجبير: «تأتي هذه القمة مكملةً لقمتين سابقتين، حققتا نجاحاً كبيراً، استناداً لنتائجهما التي أظهرت توافقاً كبيراً في مختلف المناحي التي تناولتهما هاتان القمتان، الأولى في كامب ديفيد منذ عامين والثانية قبل عام واحد في الرياض، متطلعاً لتتويج هذا النجاح بمخرجات هذه القمة الثالثة التي تحتضنها الرياض مرة أخرى، بما يؤكد صلابة العلاقة التي تربط الولاياتالمتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي ومتانتها، لا سيما أنها تقوم على مبادئ واستراتيجيات راسخة وواضحة، لافتاً إلى المبادرات العديدة التي بحثت موضوع التسليح، وموضوعات أخرى تتعلق بالجوانب، الفني والتقني والاقتصادي والسياسي، وغير ذلك مما يتعلق بالجهود الثنائية لمواجهة الإرهاب وتمويله، وتعزيز التعاون في المجال التعليمي».