افادت مصادر أمنية في مالي أمس، بأن «مجموعات جهادية شمال البلاد شكلت فرقة كوماندوس اغتالت خلال 11 شهراً حوالى عشرة اشخاص اتهموا بأنهم مخبرون للجيش الفرنسي او الحركة الوطنية لتحرير ازواد (تمرد الطوارق)». وأوضحت المصادر ان الاغتيال الأخير نفذه «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و»حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا»، واستهدف «سداتي اغ باي» في كيدال، معقل تمرد الطوارق اقصى شمال شرقي البلاد. وكان مسلحون اسلاميون وزعوا في آذار (مارس) منشورات في احد اسواق منطقة تمبكتو (شمال غرب) هددوا «المخبرين والمتعاملين مع القوات الأجنبية». وكانت «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحركة التوحيد والجهاد» وجماعة «انصار الدين» احتلت شمال مالي لمدة 9 أشهر في 2012، وارتكبت تجاوزات عدة باسم الشريعة، قبل ان يضعفها تدخل عسكري دولي قادته فرنسا في كانون الثاني (يناير) 2013، والذي لا يزال جارياً. على صعيد آخر، افادت صحيفة «ديلي ميرور» اليوم بأن فرقة انتحارية من تنظيم «القاعدة» تتولى حماية «الأرملة البيضاء» سامانثا لوثويت، وهي بريطانية في الثلاثين من العمر مطلوبة بسبب نشاطاتها الإرهابية، وكانت نجت من الموت بأعجوبة من غارة جوية شنتها مقاتلة كينية قبل 4 أشهر على معسكر لحركة الشباب الصوملية، وحصدت 57 قتيلاً بينهم 6 قادة أجانب كبار. وأضافت: «يحرس 15 انتحارياً من لواء الاستشهاديين في التنظيم الأرملة البيضاء في الصومال، حيث شوهدت قبل 3 أسابيع تختبئ في غابة، وصدرت لهم أوامر بحمايتها حتى الموت. ونقلت الصحيفة عن العقيد في الجيش الوطني الصومالي ياسين هيرو أن «حراس «لأرملة البيضاء هدّدوا بجز عنق كل شخص يقترب من الغابة»، مشيرة إلى أن البريطانية تعيش في كهوف، وتتنقل على ظهور جمال او حمير لتجنّب اكتشافها. وأوردت الصحيفة أن «أجهزة الأمن البريطانية تعتقد بأن الأرملة البيضاء ما زالت تدير العمليات الإرهابية من الصومال، وتخطط لشن أخرى بهدف الانتقام لمقتل مرشدها الشيخ أبو بكر شريف أحمد الذي قتلته بالرصاص وحدة اغتيال كينية تدربت في اسرائيل الشهر الماضي. وكانت الصحيفة ذاتها ذكرت سابقاً أن مصادر استخباراتية غربية تخشى شن «الأرملة البيضاء»، وهي أم لأربعة أطفال، هجمات على أهداف غربية في أنحاء افريقياً، انتقاماً لمقتل الشيخ أبو بكر.