ذكرت صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية اليوم الجمعة أن إمرأة بريطانية يشتبه في تورطها في الإرهاب وتُعرف بلقب "الأرملة البيضاء"، تخطط لشن هجمات جديدة ضد الغربيين انتقاماً لمقتل معلمها القيادي في تنظيم "القاعدة" الشيخ ابو بكر شريف احمد. وقالت الصحيفة إن سامانثا لوثويت البالغة من العمر 29 عاماً تخطط لشن هجمات ارهابية انتقاماً لمقتل الشيخ أبو بكر شريف أحمد. وكان لقب "الأرملة البيضاء" اطلق على لوثويت بعد مقتل زوجها جيريمين ليندسي حين فجّر نفسه مع ثلاثة انتحاريين آخرين في شبكة مواصلات لندن العام 2005. وأضافت الصحيفة أن الشيخ أحمد الذي يُعتقد أنه جنّد المئات من المتطوعين البريطانيين، بمن فيهم سامانثا وزميلها جيرمين غرانت المتهم بالتورط في مؤامرات تفجير ومايكل أديبولاجو قاتل الجندي البريطاني لي ريغبي، قُتل بالرصاص في مدينة مومباسا الكينية الثلاثاء الماضي بعد دقائق من ظهوره في العلن لدعم خمسة شبان اتُهموا بالانتماء إلى حركة شباب المجاهدين الصومالية. وأشارت إلى أن مصادر استخباراتية تخشى من قيام "الأرملة البيضاء"، الأم لأربعة أطفال، بشن هجمات على أهداف غربية في جميع أنحاء افريقيا انتقاماً لمقتل الشيخ أحمد. ونسبت إلى مصدر أمني "بارز" قوله "إن أجهزة الأمن الدولية في حالة تأهب قصوى بعد مقتل الشيخ أحمد الذي يُعتقد أنه يشغل منصباً في أعلى التسلسل الهرمي في منظمة حركة الشباب الارهابية، ويملك تأثيراً كبيراً في عمليات التجنيد للحركة وأيديولوجيتها ويداً في عملياتها الدولية". وأضاف المصدر أن المعلومات الاستخباراتية "تقترح بأن الشيخ أحمد قدّم سامانثا إلى العديد من الشخصيات المؤثرة ضمن شبكة حركة الشباب وقادها إلى طريق الجهاد، وسيثير مقتله موجة جديدة من الهجمات الانتقامية ويمكن أن يسفر عن نتائج عكسية مذهلة على الحكومة الكينية إذا ما ثبت أنها مسؤولة عن مقتله". وحذّر من أن "الأرملة البيضاء" وزملاءها "يعتزمون الانتقام لمقتل الشيخ أحمد". وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر استخباراتية زعمت أن وحدة كينية متخصصة في عمليات الاغتيال تدربت على أيدي القوات الخاصة الاسرائيلية هي التي قتلت الشيخ أحمد، في حين أصرّ مسؤولون في نيروبي على أن "الأرملة البيضاء" أمرت بقتله بسبب صراع على النفوذ داخل حركة الشباب. وكانت سامانثا التي اعتنقت الاسلام في سن الخامسة عشرة، اتُهمت من قبل بالتخطيط لشن هجوم بالمتفجرات ضد سياح بريطانيين في أحد المنتجعات الكينية.