أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو أن البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية يتقدم بوتيرة أسرع من المتوقع، بعد ساعات على مطالبة مجلس الأمن بيونغيانغ بوقف كل تجاربها النووية وتلك الخاصة بإطلاق صواريخ باليستية، وإدانته التجربة الصاروخية التي أجراها الشمال الأحد الماضي. وقال هان أمام البرلمان إن «التجربة الصاروخية الأخيرة للشمال كانت ناجحة، وشملت صاروخاً باليستياً متوسط المدى من نوع متطور مقارنة بصواريخ موسودان التي شهدت تجارب فاشلة عدة». وأشار إلى أن الصاروخ المتطور مصمم لقطع مسافة تتراوح بين 3 و4 آلاف كيلومتر. وأفادت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية بأن الصاروخ الذي أطلق الأحد وقطع مسافة 787 كيلومتراً وبلغ ارتفاع 2111.5 كيلومتر، هدف الى اختبار قدرته على حمل رأس حربي نووي كبير الحجم وثقيل الوزن»، فيما صرح سفير كوريا الشمالية لدى الصين بأن بلاده ستواصل إجراء تجارب إطلاق صواريخ «في أي وقت ومكان». وكان مجلس الأمن قال في بيان أيده كل أعضائه ال15 انه «من المهم جداً أن تظهر كوريا الشمالية التزاماً صادقاً بنزع السلاح النووي عبر إجراء ملموس، وتأكيد أهمية العمل لخفض التوتر، لذا نطالبها بعدم إجراء مزيد من التجارب النووية والصاروخية الباليستية، ونحن على استعداد لفرض مزيد من العقوبات عليها». وندد المجلس أيضاً بإطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً في 28 نيسان (ابريل) الماضي، والذي أعقبه بدء واشنطن محادثات مع الصين حليفة كوريا الشمالية في شأن عقوبات جديدة محتملة من الأممالمتحدة. وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف، قال روبرت وود السفير الأميركي لنزع السلاح إن «ثقل الصين مهم، وهي مفتاح التعامل مع مسألة كوريا الشمالية التي تجري 90 في المئة من تجارتها مع الصين، ونحن نريد أن تستخدم الصين هذا الثقل، لذا سنرفع مستوى التعامل معها لحضها على بذل المزيد». وأضاف: «نبحث حالياً إجراءات، سياسية واقتصادية وأمنية للتعامل مع استفزازات كوريا الشمالية وأعمالها الخطرة في حالات كثيرة». وخلال لقائه وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو، قال الأميرال هاري هاريس، قائد القوات الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن «استمرار إجراء كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ يظهر أهمية التحالف بين اليابانوالولاياتالمتحدة». وزاد: «أفعال كوريا الشمالية غير مقبولة، ولا تؤكد فقط أهمية التحالف الأميركي – الياباني، بل أيضاً التعاون الثلاثي بين الولاياتالمتحدةواليابانوكوريا الجنوبية»، علماً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر هذا الشهر من أن «صراعاً كبيراً جداً أصبح محتملاً مع كوريا الشمالية»، في وقت أرسل مجموعة قتالية تابعة لحاملة الطائرات «كارل فينسون» إلى مياه قبالة شبه الجزيرة الكورية للمشاركة في مناورات مع كوريا الجنوبيةواليابان. ويستقبل ترامب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جيه إن في واشنطن الشهر المقبل، مع توقع تصدر كوريا الشمالية جدول أعمال القمة.