حقّقت كوريا الشمالية تقدماً في تطوير صاروخ باليستي يطاول قواعد أميركية في المحيط الهادئ، بعدما أطلقت أحدها امس، فحلّق على ارتفاع ألف كيلومتر، إثر خمس تجارب فاشلة في الأشهر الأخيرة. وأعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ الأول، ويُشتبه في أنه من طراز «موسودان» متوسط المدى، فشل بعد إطلاقه من الساحل الشرقي لمدينة وونسان. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول حكومي أن الصاروخ الأول تفكّك في الجو، بعدما قطع نحو 150 كيلومتراً فوق بحر اليابان. وأشار الجيش الكوري الجنوبي إلى أن بيونغيانغ أطلقت بعد ساعتين صاروخاً ثانياً قطع 400 كيلومتر، علماً أن صاروخ «موسودان» يبلغ مداه نحو 3500 كيلومتر. وقال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني إن «الصاروخ الثاني حلّق على ارتفاع ألف كيلومتر، وهذا مرتفع جداً»، معتبراً أنه «يظهر بعض القدرات للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وهذا تهديد خطر لبلدنا»، علماً ان مجلس الأمن يمنع بيونغيانغ من امتلاك برنامج نووي أو باليستي. ونقلت «يونهاب» عن مسؤول حكومي بارز إن الصاروخ الثاني دليل على «تقدّم» واضح في «القدرة والتكنولوجيا» لدى كوريا الشمالية. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي «تأهباً» في صفوفه. وشجبت طوكيو عملاً «لا يُغتفر»، فيما اعتبرت سيول أن بيونغيانغ تتّجه إلى «دمار ذاتي». أما الولاياتالمتحدة فلوّحت ب «محاسبة» كوريا الشمالية.