أبوجا – أ ب، رويترز، أ ف ب - قُتل 4 أشخاص على الأقل وجُرح 13، في تفجير استهدف محتفلين برأس السنة في ثكنة عسكرية في العاصمة النيجيرية أبوجا. وانفجرت القنبلة في سوق على ارض تابعة لثكنات «ساني اباتشا» العسكرية. والسوق الشعبية التي تحمل اسم «مامي ماركت»، والمعروفة بمشروباتها وسلعها الغذائية، تشهد ليلة رأس السنة عادة ازدحاماً. وقال قائد الدفاع المدني في العاصمة ربيع سيدو ان «القنبلة انفجرت بينما كان الناس يأكلون ويشربون». وأفاد مذيع على التلفزيون الرسمي بمقتل 30 شخصاً، لكن ناطقاً باسم شرطة أبوجا خفّض الحصيلة الى 4 قتلى و13 جريحاً. وأعرب قائد الجيش النيجيري اولوسي بيتيرين عن «أسفه لأن بعضهم يضع قنابل في اماكن يستمتع فيها آخرون بأوقاتهم»، مضيفاً ان التفجير «مثل الحوادث التي وقعت في جوس» المدينة الواقعة في وسط نيجيريا والتي شهدت اعتداءات ليلة عيد الميلاد ادت الى مقتل 80 شخصاً وجرح مئة. وتبنى هجمات جوس تنظيم «بوكو حرام» الإسلامي المتطرف الذي شنّ ليلة الميلاد ايضاً هجوماً على كنيستين في مدينة مايدوغوري شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 8 اشخاص. وحمّل الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان «بوكو حرام» مسؤولية اعتداء أبوجا، معتبراً ان «أشراراً مصممين على تبديد فرحة مواطني نيجيريا، ضربوا الشعب في قلبه مجدداً». كما ذكّر بهجمات جوس. وقال ان الاعتداء «يتحدى كلّ ما نؤمن به ونرمز اليه بصفتنا أمة»، مؤكداً ان مرتكبي التفجير «يجب ان يدفعوا ثمن» فعلتهم. وأضاف: «لا أحد يمكنه جعل هذه الأمة غير قابلة للحكم». وأعلنت الشرطة النيجيرية الخميس الماضي اعتقال 92 عضواً مفترضاً في «بوكو حرام» الإسلامية التي نفذت تمرداً عام 2009 أدى الى مقتل مئات. وتشهد نيجيريا حالة من عدم الاستقرار، اذ أدى تفجير قنبلتين خلال احتفال بذكرى الاستقلال في الاول من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، الى مقتل 12 شخصاً وجرح 38. واعلنت «حركة تحرير دلتا النيجر» مسؤوليتها عن الهجوم.