أعلنت محافظة المثنى (280 كلم جنوب غربي بغداد) البدء في تنفيذ خطة خمسية لإزالة الألغام والمخلفات الحربية. وقال المحافظ فالح الزيادي ل «الحياة»: «بدأنا العمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لإزالة الألغام بالتعاون مع وزارتي الصحة والبيئة لمعالجة المساحة الملوثة بالمخلفات الحربية، بعد تسجيل أكثر من 2700 إصابة بهذه المخلفات الموجودة منذ عام 1991». وأوضح أن «في المثنى أكبر حقل للألغام بالمنطقة الجنوبية، مساحة 37 كلم مربعاً، لذلك لا بد من معالجته، بدعم مركزي من وزارتي الدفاع والداخلية ومستشارية الأمن الوطني، إضافة إلى الدوائر التابعة لوزارة الصحة والبيئة، ووضع آلية مناسبة لتعويض الضحايا مادياً ومعنوياً». وأضاف أن «منظمة نروجية ستساعد المحافظة في هذا المجال وستباشر أعمالها بإزالة الألغام والقنابل غير المنفلقة في البادية، وقد عملت هذه المنظمة في إزالة الألغام ومخلفات الحروب في دول عدة، وستحصل في البداية المسوحات باستخدام تقنيات متطورة، وستساعد المحافظة المنظمة بتزويدها قاعدة بيانات وخرائط للمخلفات والقنابل غير المنفلقة، كما سنوفر لها الدعم الأمني اللازم، فضلاً عن تسهيل جميع الإجراءات الخاصة بعملها». وكانت المثنى نفذت العام الماضي خطة لإزالة المقذوفات والألغام المنتشرة حول المناطق النفطية المراد استثمارها، وأعلنت رفع الألغام من الرقعتين الاستكشافيتين العاشرة والثانية عشرة. إلى ذلك، أعلن مدير دائرة البيئة في المحافظة يوسف سوادي أن «المديرية كشفت تلوث ما يقرب من 128 مليون متر مربع ملوثة بالقنابل العنقودية و37 كلم مربعاً ملوثة بالألغام فيما تم تحديد 5 ملايين ملوثة بالقنابل غير المنفلقة وبقايا المدافع وقنابل الهاون». وأوضح أن «المديرية تعمل منذ سنوات على تحديد هذه المناطق، بدعم من جهات مانحة عالمية، وجهات وطنية أخرى مثل مديرية شؤون الألغام ووزارة الدفاع التي تولت إزالة بعض الألغام المكشوفة، فضلاً عن فرق الدفاع المدني التي أزالت القنابل المنفلقة والعنقودية». ومعظم محافظاتالجنوب ملوثة بالألغام والمقذوفات الحربية، إذ كانت ساحة للحروب التي دخل فيها العراق مثل الحرب مع إيران (1980 - 1988) وحرب الكويت (1991) والغزو الأميركي (2003).