أعلنت محافظة المثنى (280 كلم جنوببغداد) إزالة المقذوفات والألغام المنتشرة في الصحراء وتعيق عملية الاستثمار النفطي الذي شرعت به. وقال مدير الدفاع المدني محسن الزاملي ل «الحياة» إن «فرق المعالجة رفعت من الرقعة الاستكشافية العاشرة التي تبلغ مساحتها أكثر من 6 ملايين متر مربع 8101 مقذوف، فيما تم رفع 2961 مقذوف من الرقعة الاستكشافية الثانية عشرة البالغة مساحتها 8 ملايين متر مربع وستشهد الأشهر المقبلة الانتهاء من عمليات الرفع وتسليم الرقعتين إلى الشركات النفطية». وأضاف أن «عمل الفرق يعتمد على أجهزة التحسس والإدلاء من سكان البادية لمعرفة أماكن المقذوفات التي تنوعت بين مخلفات الجيش العراقي والقنابل التي رميت من الجو فضلاً عن الألغام». وتابع إن «هذه القنابل تمت معالجتها بعد تلقي إخبار من سكان البادية عن أماكن وجودها، وقد خصصنا فرقاً للتعامل السريع مع وجود قنابل أو مخلفات حربية لإبطالها ووضع علامات على الخطر في تلك المناطق». وكانت دائرة شؤون الألغام في وزارة الصحة والبيئة أصدرت بياناً مطلع العام الجاري جاء فيه أنها «منحت تفويضاً ادارياً لكل شركة او منظمة راغبة في العمل في مجال إزالة الألغام وذلك في ضوء لائحة من المحددات والمعايير التي تتيح لهذه الجهات مزاولة أعمالها الحقلية واللوجستية». وقال ل «الحياة» محافظ المثنى فالح الزيادي إن «الحكومة المحلية دعت المنظمات الدولية العاملة في العراق الى دعم المحافظة في مجالات الصحة والبيئة للتعاون من أجل رفع المخلفات الحربية والألغام من بادية السماوة». وتابع أن «المحافظة تعاني من تردي الواقع الخدمي والعمراني في ظل قلة المخصصات المالية في الموازنة العامة على مدى السنوات المنصرمة، في الوقت الذي تعتبر من أكثر المحافظاتالعراقية استقراراً وهدوءاً». وأوضح أن «الإستثمار النفطي سيكون التوجه الأهم للمحافظة في الفترة المقبلة حيت أن الخطط المعدة تشير إلى إمكان وصول الانتاج إلى مليوني برميل يومياً عام 2020». وزاد أن «الشركات المكلفة الحفر بدأت تعمل جنوب منطقة الخضر».