طهران – أ ب، أ ف ب – تحدى محسن رضائي المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي على الصعيد الاقتصادي. وهي المرة الاولى التي يهاجم فيها احد المرشحين الثلاثة، رضائي وموسوي والاصلاحي مهدي كروبي، مرشحاً آخر غير الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد. وقال رضائي: «قبل سنوات قليلة، كان موسوي يؤمن بالاقتصاد الموجّه، مثل احمدي نجاد. اذا تغيرت آراؤه، عليه ان يعلن ذلك علناً وبوضوح، وأن يشرح سبب تغيير موقفه. واذا لم يحصل ذلك، اعتقد ان اقتصاد البلاد لن يستفيد من وجهات نظره». واعتبر رضائي ان موسوي لن يُحدث أي تغيير مهم في السياسات الاقتصادية التي تطبقها حكومة احمدي نجاد. وكان موسوي هاجم سياسات «اقتصاد الإحسان» التي تعتمدها الحكومة الحالية، مشدداً على أهمية القطاع الخاص وإيجاد فرص عمل جديدة. اما احمدي نجاد فاعتبر ان «استراتيجية الحملة التي يقوم بها بعض المرشحين، مهينة وعبارة عن شتيمة بحق الشعب». وزاد : «اذا تواصلت الشتائم بحق الامة، فستعيد الحكومة النظر في مقاربتها». وفي سابقة في الحملة الانتخابية الرئاسية في ايران، تؤدي زهرة رهنورد زوجة موسوي، دوراً فاعلاً الى جانب زوجها، اذ تشارك في الجولات الانتخابية كما تخطب في المناصرين. وقالت رهنورد امام آلاف الطلاب في جامعة تبريز شمال غربي طهران: «لمَ لمْ تتم المصادقة على ترشح امرأة واحدة للانتخابات؟ لمَ لا تشارك امرأة واحدة في الحكومة؟ لمَ لا يغطي الضمان ربات المنزل؟». وأضافت رهنورد وهي فنانة وأكاديمية بارزة: «يجب تغيير ذلك. ان التخلص من التمييز والمطالبة بحقوق متساوية مع الرجال، هي اولوية النساء في ايران». اما فاطمة كروبي زوجة المرشح الاصلاحي، فاعتبرت ان «حقوق النساء لا تُحترم» في ايران. وتابعت : «انهم يعتقدون ان الرجال هم فقط من يسعى الى الحصول على لقمة العيش، ولذلك لا يعيّنون النساء في مناصب بارزة». وشغلت فاطمة كروبي سابقاً منصب وكيل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي. وقالت فاطمة التي ترأس الحملة الانتخابية لزوجها في محافظة طهران: «انا ألقي الكلمات وأبذل كل ما في وسعي لدعمه. ونحن نفكر في الفوز. ونريد تغيير الوضع الحالي».