أعلنت كوريا الجنوبية أن الولاياتالمتحدة أكدت مجدداً أنها ستتحمل كلف نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ، بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن سول عليها دفع تكاليف نشر بطارية «ثاد» التي تهدف لحمايتها من كوريا الشمالية والبالغة بليون دولار. وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية، إن «مستشار الأمن القومي الأميركي أتش آر مكماستر، طمأن في مكالمة هاتفية نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين، أن الولاياتالمتحدة تعطي الأولية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لتحالفها مع كوريا الجنوبية». وجاءت المكالمة بعد تجربة صاروخية أخرى أجرتها كوريا الشمالية أمس (السبت)، وصفتها واشنطنوسيول ب «الفاشلة»، لكنها أثارت إدانة دولية واسعة. وكان ترامب قال للصحافيين رداً على سؤال عن رسالته إلى كوريا الشمالية، بعد أحدث تجربة صاروخية: «ستعلمون قريباً»، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل عن ماهية الرد الأميركي. وكشف ترامب الخميس الماضي أنه يريد أن تمول كوريا الجنوبية نشر «ثاد»، الأمر الذي أربك الكوريين الجنوبيين وأثار تساؤلات في شأن التزامه التحالف بين البلدين. ورد مسؤولون كوريون جنوبيون بأن الكلفة تتحملها واشنطن، بموجب الاتفاق الثنائي بين البلدين. وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان: «أوضح مستشار الأمن القومي مكماستر، أن تصريحات ترامب الأخيرة جاءت في إطار السياق العام، بشكل يتماشى مع توقعات المواطنين الأميركية بعد اقتسام عبء كلف الدفاع مع حلفاء الولاياتالمتحدة». ونقلت الأسبوع الماضي مكونات مهمة من نظام «ثاد» إلى موقع في جنوب البلاد، ما أثار احتجاجات من الصين التي تقول، إن «الرادار القوي للنظام الذي يمكنه اختراق أراضيها سيقوض الأمن الإقليمي»، وأثار احتجاجات من سكان محليين يشعرون بالقلق من أن يصبحوا هدفاً لصواريخ كوريا الشمالية. وأوضحت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة أن الهدف الوحيد من هذا نظام، هو حماية سيول من صواريخ كوريا الشمالية. وتريد الولاياتالمتحدة المزيد من المساعدة من الصين، حليفة كوريا الشمالية الرئيسة، لكبح جماح برنامج بيونغيانغ النووي والصاروخي.