في خطوة استثنائية، أضرب 500 من قياديي حركة «الجهاد الإسلامي» وكوادره وعناصره عن الطعام تضامناً مع 1800 من رفاقهم المضربين في السجون الإسرائيلية، في وقت أصيب 5 أسرى مضربين نتيجة الاعتداء عليهم. وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين كريم عجوة عقب زيارته الأسير المضرب عن الطعام ناصر أبو حميد والأسير المريض سعيد مسلم في سجن «عسقلان» إن «وحدات القمع اقتحمت الثلثاء الماضي غرف المضربين 1 و 2 و 3، واعتدت على الأسرى بسبب رفضهم الوقوف وتفتيشهم عراة». وأضاف: «أصيب نتيجة الاعتداء الوحشي خمسة أسرى برضوض في الوجه والرأس، ونقلوا الى عيادة السجن». ونقلت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن أبو حميد قوله إن «أوضاع المضربين صعبة للغاية، وعمليات التفتيش الاستفزازية من الوحدات القمعية تجري يومياً بهدف إرهاقهم وإنهاكهم وإذلالهم». وأشار الى أن «إدارة السجن أجرت محاكمات داخلية للأسرى المضربين، وفرضت عليهم عقوبات وغرامات مالية بقيمة 500 شيقل على كل أسير، وعزل في الزنازين لمدة 10 أيام، وسحب الملح من المضربين كوسيلة ضغط عليهم لكسر الإضراب». وقال: «الأسرى المضربون يقاطعون الفحوص الطبية، وهناك مخاوف وقلق على حياة المرضى المضربين عن الطعام، خصوصاً الأسير نزيه عثمان المصاب بمرض القلب، وإبراهيم أبو مصطفى المصاب بأمراض الكلى والكبد، وكلاهما من نابلس، ونقلا مرارا الى المستشفيات وعيادة السجن». من جانبه، أشار عجوة الى أن «مسلم يعاني من مرض القلب ونُقل الى مستشفى برزلاي مرات عدة نظراً الى تدهور حاله وضيق تنفس طرأ عليه بسبب الإضراب، ومكث في المستشفى ستة أيام، ويتناول ثمانية أنواع من الأدوية يومياً». وتضامناً مع 1800 أسير يخوضون معركة «الحرية والكرامة» لليوم 11 على التوالي، أضرب 500 قيادي وكادر في «الجهاد» عن الطعام أمس في خيمة أقامتها الحركة في ساحة السرايا وسط مدينة غزة. وقالت الحركة إن المضربين يوجهون «رسالة دعم ونصرة للأسرى وتأكيد عزم الحركة الوقوف جنباً إلى جنب مع الأسرى حتى يحققوا الانتصار». في هذه الأثناء، تقدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية «عدالة» بالتماس عاجل الى المحكمة العليا الإسرائيلية «للسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام في ظل استمرار مصلحة السجون الإسرائيلية في منع المحامين من الالتقاء بالمضربين». وأوضحت اللجنة الإعلامية أن «هذا الالتماس قدم بنص واضح ضد سياسات الاحتلال بمنع لقاء الأسرى المضربين في شكل غير قانوني واستخدام أساليب متعددة للحؤول دون السماح بزيارتهم، كما يأتي لكشف حقيقة الجريمة التي ترتكب في حق الأسرى المضربين الذين يحاول الاحتلال الإسرائيلي الاستفراد بهم وفصلهم عن العالم». من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن مندوبيها زاروا أمس، لليوم الثاني على التوالي، الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الحادي عشر». وأضافت في بيان أن مندوبيها «زاروا سجن جلبوع والتقوا جميع المضربين عن الطعام، وبهذا تكون اللجنة زارت المئات من المضربين عن الطعام في سجني نفحة وجلبوع خلال اليومين الماضيين».