دعا رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني إلى «الثورة» من أجل الأسرى المضربين عن الطعام منذ 36 يوماً في السجون الإسرائيلية، تزامناً مع نقل عشرات منهم إلى المستشفيات، في وقت فشلت كل الجهود لإيجاد حل بسبب تعنت إسرائيل. وشدد هنية خلال حفلة افتتاح المستشفى العسكري الجزائري في مدينة خان يونس جنوب القطاع، على أن الأسرى الذين يعانون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يستحقون من الشعب الفلسطيني ثورة لنيل حريتهم وكرامتهم. في هذه الأثناء، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس إن «الأسرى الذين بدأوا إضرابهم في 24 من الشهر الماضي نُقلوا جميعاً إلى مستشفيات مدنية إسرائيلية بعد تدهور أوضاعهم الصحية». وأضاف أن «هناك محاولات حثيثة بدأت قبل يومين، وفق قيادة الإضراب، لإيجاد حل في ظل ما يجري داخل السجون وتفاقم الأوضاع، وكان من ضمن هذه الاقتراحات جمع قيادة الإضراب في سجن ريمون للحوار، إلا أن رفض الاحتلال أن يكون هناك ممثل من الأسرى المضربين في قيادة الإضراب، كان سبباً أساساً في فشل هذا الاقتراح». فعاليات التضامن وواصل الأسرى خطواتهم الاحتجاجية تضامناً مع 140 من رفاقهم المعتقلين الإداريين (فضلاً عن 80 آخرين متضامنين معهم) الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم ال36 على التوالي، لوقف الاعتقال الإداري. وخاض الأسرى في سجني «شطة» و «جلبوع» أمس إضراباً عن الطعام، ليوم واحد، دعماً للأسرى المضربين. وأوضح نادي الأسير أن «هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ البرنامج النضالي الذي أقرته قيادات الأسرى». وبلغ عدد الأسرى المضربين في «جلبوع» 360، وفي «شطة» 120 أسيراً. كما انضم 39 أسيراً معزولين في زنازين فردية في سجن «عوفر» إلى الإضراب، فيما سينضم مئات الأسرى إلى الإضراب الأحد المقبل ليرتفع العدد إلى حوالى 1500. إلى ذلك، واصل حوالى 50 فلسطينياً من القطاع أمس إضرابهم المفتوح عن الطعام تضامناً مع أبنائهم ورفاقهم في السجون الإسرائيلية. وبدا الإعياء واضحاً على وجوه عدد منهم، حيث استلقوا على أسرة وفرشات في خيمة نُصبت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، وعُلقت عليها عشرات صور الأسرى. وأمّ الخيمة أمس مئات من المواطنين وممثلي المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ضمن فعاليات التضامن مع الأسرى.