خلص تقرير للاستخبارات الفرنسية إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوماً بغاز السارين في شمال سورية في الرابع من نيسان (أبريل) بناء على أوامر الأسد أو حاشيته المقربة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آرولت اليوم (الأربعاء) إن عينات حصلت عليها المخابرات الفرنسية تثبت استخدام قوات الرئيس السوري بشار الأسد «من دون شك» غاز السارين في الهجوم. وصرح آرولت للصحافيين نقلاً عن تقرير رفعت عنه صفة السرية «نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات التي أخذت (من خان شيخون) تضاهي تلك المستخدمة في معامل سورية». وأضاف «هذه الطريقة هي بصمة النظام وهو ما يمكننا من تحديد المسؤول عن الهجوم. نعرف لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة». وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل العشرات، ودفع الولاياتالمتحدة إلى شن ضربة صاروخية على قاعدة جوية سورية وذلك في أول هجوم أميركي مباشر على الحكومة السورية. وقال التقرير الذي جاء في ست صفحات، إن المخابرات الفرنسية استطاعت الوصول إلى هذه النتيجة استناداً إلى عينات حصلت عليها من موقع الهجوم وعينة دم من أحد الضحايا. وأشار إلى أن الجماعات المتشددة في المنطقة ليس لديها القدرة على شن مثل هذا الهجوم، مبيناً أن «الدولة الإسلامية» ليس لها وجود في المنطقة. وذكر التقرير أنه لا يمكن «التعويل» على ما قاله الأسد في مقابلة مع «وكالة الأنباء الفرنسية» (أ ف ب) يوم 13 نيسان (أبريل) من أن الهجوم «مفبرك مئة في المئة» في ضوء تدفق أعداد كبيرة من المصابين والقتلى في فترة زمنية قصيرة إلى مستشفيات سورية وتركية، فضلاً عن ظهور أعداد كبيرة من الصور على الإنترنت لأشخاص يعانون أعراض استنشاق غاز سام. ومن بين العناصر التي ظهرت في العينات مادة «الهيكسامين» وهي سمة مميزة للسارين الذي تنتجه الحكومة السورية.