أعلنت قوات الأمن العراقية فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من الموصل القديمة، مؤكدة قتل قياديين أجانب في «داعش» بينهم مسؤول «التخطيط العسكري»، فيما قتل العشرات من وحدات «الانغماسيين» في غارات جوية على قضاء تلعفر. ولم تسجل القوات العراقية تقدماً ملموساً أمس، وتحاول قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على حي التنك والتوجه صوب الحي الصناعي من الجهة الغربية، والالتفاف من الجهة الشرقية باتجاه حيي الإصلاح الزراعي والزنجيلي لتطويق المدينة القديمة، إذ أخفقت الشرطة الاتحادية والرد السريع في السيطرة على جامع النوري الكبير الذي أعلن من على منبره زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «دولة الخلافة». وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس، «فتح ممرات آمنة للمدنيين في المدينة القديمة بعد تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة»، وأضاف: «تمكنت قواتنا من قتل سبعة إرهابيين أجانب بينهم القيادي المدعو أبو ياسين الروسي مسؤول ما يسمى التخطيط العسكري». إلى ذلك، أفاد ضابط في الشرطة بأن «سبعة عناصر من داعش قتلوا، بينهم 3 انتحاريين في منطقتي الفاروق والمشاهدة غرب المدينة القديمة وتم اعتقال عدد من المتورطين مع التنظيم»، وأضاف أن «عمليات القصف الجوي اشتدت على مواقع داعش في الأحياء التي ما زالت تحت سيطرته، وهناك ارتفاع في وتيرة نزوح المدنيين في اتجاه المناطق الأكثر أمناً بعد أنباء عن سقوط مزيد من القتلى، فيما يواصل التنظيم قتل كل من يحاول الفرار باتجاه القوات المحررة، أو إعدامهم بتهم مختلفة، خصوصاً في حي التنك الذي تخوض فيه قوات مكافحة الإرهاب معارك ضارية بغية استكمال السيطرة عليه من الجهة الغربية». وأضاف أن «ما أشيع عن انهيار منارة الحدباء الأثرية غير صحيح، بل أن إحدى قباب جامع النور الكبير، تضررت خلال المواجهات وسقوط القذائف»، فيما ذكرت مصادر محلية أن أحياء تموز والرفاعي والنجار الخاضعة لسيطرة التنظيم تعرضت أمس لقصف جوي مكثف. وأشارت مديرية الاستخبارات العسكرية إلى أن غارة للتحالف الدولي قتلت «أمير كتيبة القعقاع المدعو أبو حذيفة أول من أمس عندما استهدفت موقعاً لعدد من قادة داعش في منطقة الشيشان قرب حي الإصلاح الزراعي. وأكدت «خلية الإعلام الحربي» أمس «تدمير ثلاثة أوكار للإنغماسيين وقتل العشرات منهم وإعطاب الأسلحة التي كانت في داخلها بقصف جوي عراقي في قضاء تلعفر». وأعلن قائد الشرطة في نينوى العميد الركن واثق الحمداني «نجاح فوج الطوارئ الثامن في تحرير فتاة إيزيدية في منطقة الموصل الجديدة، وهي حالياً في مقر القيادة». وتشير منظمات حقوقية ومسؤولون محليون إلى أن «مصير أكثر من 3 آلاف إيزيدي وإيزيدية»، خطفهم التنظيم في آب (أغسطس) 2014 ما زال مجهولاً.