أفادت مصادر أمنية أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى الشطر الغربي من الموصل، فيما شن «داعش» هجوماً نفذه انتحاريون على قاعدة للمروحيات العسكرية جنوبالمدينة. وأفاد مصدر أمس بأن «تعزيزات كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع والشرطة الاتحادية وصلت إلى الجانب الأيمن للموصل لتسريع وتيرة التقدم، خصوصاً أن التنظيم بدأ يفقد سيطرته تدريجاً، وتحاول قوات جهاز مكافحة الإرهاب التقدم من الغرب لاستكمال السيطرة على حي التنك والتوجه نحو الحي الصناعي في وادي عكاب، فيما تتقدم من الجهة الشرقية بعد تحريرها حيي الصحة الثانية والثورة في محاولة للوصول إلى حي الزنجيلي لإحكام الطوق على المدينة القديمة التي تحاصرها قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع من الجهتين الجنوبية والغربية». وتوقف تقدم قوات الشرطة في المدينة القديمة منذ أسابيع عند منطقة باب الطوب وباب السراي قرب ضفة دجلة الغربية. وأكدت إفادات أدلى بها فارّون من مناطق القتال في حي الثورة الذي سيطر عليه الجيش «سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح خلال المواجهات وتدمير العديد من المنازل، ودفع التنظيم العديد من المدنيين عنوة تحت تهديد السلاح إلى مناطق تحت سيطرته في حي الزنجيلي». وأعلن قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن قواته المتمركزة في منطقة العريج، شمال حمام العليل، «صدت تعرضاً فاشلاً للانتحاريين وقتلت 4 منهم، ولاحقت الفارين باتجاه القرى والتلال»، وذكرت المصادر أن «سلاح الجو ساهم في إحباط الهجوم باستهداف الانتحاريين، والبحث عن المتسللين بين قريتي العريج والمستنطق». وأفاد شرطي بأن «مجموعة من عشرة مهاجمين بينهم أربعة انتحاريين حاولوا التسلل إلى قاعدة الطائرات المروحية التابعة للشرطة الاتحادية في العريج، وقتل 3 من رجال الشرطة وثلاثة من المهاجمين، وتمكن القسم الآخر من المهاجمين من الفرار». (رويترز). وتبعد ناحية حمام العليل الواقعة تحت سيطرة القوات العراقية نحو 25 كلم عن الموصل جنوباً. وكانت التطورات العسكرية في الموصل محور محادثات أجراها مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون «التحالف الدولي» بريت ماكغورك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، على ما أفاد بيان لمكتب الأخير. وأعلن إعلام «الحشد الشعبي» أنه «بعد تضيق الخناق على عصابات داعش وقرب موعد انطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر وردت معلومات استخباراتية بتحرك رتل كبير للإرهابيين نحو قضاء البعاج، ويعتبر المنفذ الوحيد الذي يربط الحدود السورية بصحراء الجزيرة غرب الموصل، وتمت معالجة الرتل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومدفعية إسناد الحشد الشعبي حيث نتج منها إصابات دقيقة وأسفرت عن قتل ابرز قيادات داعش الملقب «ابو عمر الأعفري». إلى ذلك، أعلن «جهاز مكافحة الإرهاب» التابع لمجلس أمن إقليم كردستان أن «المدعو علي رضا محمود مسؤول ديوان التربية والتعليم في داعش قتل بقصف لطائرات التحالف الدولي استهدفه في قضاء تلعفر»، غرب الموصل.