قالت اللجنة الإعلامية لإضراب «الحرية والكرامة» الذي يخوضه نحو 1500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، إن 40 أسيراً من سجن «مجدو» أعلنوا انضمامهم إلى «معركة الحرية والكرامة»، إلى جانب رفاقهم من الأسرى الذين واصلوا أمس إضرابهم لليوم السابع على التوالي. جاء ذلك إثر زيارة نفذتها محامية هيئة الأسرى لسجن «مجدو» اليوم. ونقلت اللجنة الإعلامية عن المحامية أن ستة أسرى انضموا إلى الإضراب الخميس الماضي، قبل أن تُقدم إدارة السجن على عزلهم مباشرة في زنازين فردية، فيما انضم 34 آخرون إلى المعركة صباح أمس. وترفض إدارة السجن السماح لمحامية الهيئة بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام. في هذه الأثناء، قال رئيس الهيئة عيسى قراقع إن أفواجاً جديدة من الأسرى انضمت إلى إضراب «الحرية والكرامة». وأضاف في تصريح أمس، أن «الأسرى يؤكدون استمرارهم في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم»، مشيراً إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية «ترفض مفاوضة الأسرى على تلك المطالب، خصوصاً قادة الإضراب المعزولين». وأشار إلى «تصاعد إجراءات الاحتلال القمعية والتعسفية في حق الأسرى المضربين من خلال نقلهم إلى العزل الفردي، ومنع زيارتهم من المحامين، والتفتيش المستمر في ظروف لا إنسانية». وحمل الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عما سيحدث للأسرى المضربين». ورفض تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو التي اشترط فيها على الرئيس محمود عباس قطع رواتب عائلات الأسرى والشهداء قبل أي جولة مقبلة من المفاوضات بين الطرفين. ولفت إلى أن عباس أكد عدم التخلي عن عائلات الأسرى والشهداء كونها من الثوابت الوطنية التي انطلقت الثورة الفلسطينية لتحقيقها. ووصف قراقع تصريحات نتانياهو بأنها غير مقبولة ولا منطقية كونها تضع النضال الوطني الفلسطيني في خانة الإرهاب، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي إرهابي بامتياز في تصرفاته اللاإنسانية في حق الشعب الفلسطيني. وقال إن «معركة الأمعاء الخاوية التي يقودها الأسرى أصبحت معركة الشعب الفلسطيني، وبدأت تتسع أكثر فأكثر لتصل إلى دول عالمية»، مشيراً إلى الدعوة للإضراب التجاري الشامل الخميس المقبل، على أن يكون الجمعة المقبل يوم غضب جماهيري. وكانت مصادر صحافية إسرائيلية كشفت أن قضية دفع السلطة الفلسطينية رواتب الأسرى وعائلات الشهداء ستكون على رأس جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الرئيسين عباس ودونالد ترامب في واشنطن في الثالث من أيار (مايو) المقبل. ونقل موقع «واللّا» العبري عن تلك المصادر قولها إن مبعوث ترامب الخاص إلى المنطقة جيسون غرينبلات ناقش هذه القضية خلال لقائه عباس في رام الله الشهر الماضي، محذراً عباس من مواصلة دعم عائلات الأسرى والشهداء وأن «وقف الرواتب يعد شرطاً لاستئناف المفاوضات» مع إسرائيل. وقدم موالون لإسرائيل الشهر قبل الماضي مشروع قانون لمجلس الشيوخ الأميركي ينص على اشتراط المساعدات الأميركية المقدمة للسلطة الفلسطينية بوقف ما وصفها «أعمال العنف»، وإدانة السلطة «الإرهاب» في شكل علني، والتوقف عن دفع رواتب الأسرى والشهداء. كما قُدم مشروع إسرائيلي مشابه أخيراً إلى الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ينص على خلق نظام حسم للرواتب التي تدفعها السلطة للأسرى وعائلات الشهداء من أموال الضرائب التي تدفعها للسلطة شهرياً.