كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس عن نية لتدويل قضية الأسرى، في وقت انضم سبعة أسرى مرضى في سجن عسقلان إلى 1500 من رفاقهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام. على خط موازٍ، وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع تصريحات وزراء إسرائيليين المطالبة بإعدام عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الأسير النائب مروان البرغوثي، والتحريض على الأسرى، بأنها «متطرفة تشبه تصريحات النازيين وتفوح منها رائحة الكراهية والعنصرية». وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها لن تتفاوض مع الأسرى المضربين عن الطعام. وقال فارس: «نتوقع أن يكون إضراباً طويلاً، وسيكون ضمن الملفات التي سيبحثها الجانب الفلسطيني مع الجانب الأميركي، ومع جهات أخرى أوروبية ودولية». وأضاف: «الأسرى مصممون على خوض الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، وهي مطالب إنسانية وليست سياسية، مثل وقف القمع، والسماح بزيارة الأهالي والاتصال بهم، والسماح للأسرى بالانتساب الى الجامعات والمدارس وغيرها. وعلق على عزل القائد «الفتحاوي» الأسير مروان البرغوثي في الحبس الانفرادي في سجن الجلمة، ومنع محاميه من زيارته، قائلاً إن الوحدة القانونية تبحث التوجه الى محكمة العدل العليا للمطالبة بإلزام سلطات السجون السماح للمحامي بزيارة مروان. وقال إن المئات من الأسرى سينضمون إلى الإضراب عن الطعام في الأيام المقبلة. من جانبه، اعتبر قراقع في بيان أمس أن «هذه التصريحات التي صاحبتها إجراءات تعسفية وقمعية في حق الأسرى المضربين بعزل قادتهم انفرادياً وفتح أقسام عزل جماعي والاستيلاء على كل مقتنياتهم الشخصية وعزلهم عن العالم ووضعهم في ظروف صحية خطيرة، تشير إلى قرار سياسي رسمي إسرائيلي بقمع الإضراب وكسر إدارة المضربين». وحمّل قراقع الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن تداعيات الإضراب والنتائج التي قد تترتب عليه»، معتبراً أن «السلطة القائمة في إسرائيل أصبحت تشكل خطراً على الأمن والسلم في المنطقة بفتحها جبهة ثالثة على الأسرى العُزّل وعلى مطالبهم الإنسانية المشروعة». وأشار الى أن «سلسلة من التصريحات التحريضية المتطرفة تجاه الأسرى والدعوات الى رشهم بالغاز وإلقائهم في البحر الميت وإقامة معسكرات إبادة للأسرى وغيرها من التصريحات العدائية في حقهم، وترجمة ذلك في إجراءاتها التعسفية، وفي سلسلة تشريعات وقوانين عنصرية تنتهك الشرائع الإنسانية والقانون الدولي الإنساني». ووصف الأسرى الفلسطينيين بأنهم «مناضلون شرعيون من أجل الحرية والكرامة، وأن الاحتلال الإسرائيلي يمارس الإرهاب المنظم ويدعم الإرهاب اليهودي والاستيطاني ضد الشعب الفلسطيني». واتهم قراقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «بالهرب من محاكمات الفساد التي تلاحقه باتجاه فتح حرب وعدوان على الأسرى في السجون».