قال مسؤولو شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية ان أسرى حركة «فتح» يعدون لإضراب مفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية في «يوم الأسير» في 17 الشهر الجاري بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الأسير مروان البرغوثي. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ان اسرى «فتح» الذين يشكلون 65 في المئة من الأسرى في السجون الإسرائيلية البالغ عددهم 7000 اسير، عاقدو العزم على خوض اضراب مفتوح عن الطعام حتى تلبية مطالبهم الإنسانية. وناشد جميع الأسرى الانضمام الى هذا الاضراب الذي وصفه بأنه «تاريخي» و «مفصلي» في حياة الحركة الأسيرة. وأوضح ان الأسرى قرروا اللجوء الى الإضراب لتحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية في السجون بعد أن وصل الحوار والمفاوضات مع إدارة السجون الى طريق مسدود. واكد أن مطالب الأسرى انسانية وعادلة وتتمثل في «تركيب هواتف عمومية للأسرى بالسجون للتواصل الاجتماعي والإنساني مع عائلاتهم، وإعادة الزيارة الثانية شهريًا والتي تم ايقافها من قبل الصليب الأحمر منذ أكثر من عام، ووقف سياسة المنع الأمني للمئات من عائلات الأسرى من زيارة أبنائهم، وزيادة مدة الزيارة، وإدخال الأطفال القاصرين للزيارة من دون حواجز، وإنهاء ملف الأسرى المرضى بتقديم العلاج والفحوصات الطبية الدورية، والإفراج عن الحالات الصعبة، ووقف نقل المرضى في سيارة البوسطة، ووقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، وإعادة التعليم للسجون وغيرها». وعقد المسؤولون عن ملف الأسرى في السلطة أمس اجتماعاً مع المؤسسات التي تعنى بهذا الملف، ووضعوا خطة عمل لمساندة الأسرى في اضرابهم. وقال فارس في الاجتماع الذي حضره عشرات الناشطين والعاملين في المؤسسات التي تعنى بحقوق وهموم الأسرى: «هذا الإضراب جاء في ضوء استمرار حكومة الاحتلال بانتهاك حقوق الأسرى الأساسية وتجريدهم من صفتهم كأسرى حرية والتعامل معهم كمجرمين وإرهابيين، كما صرح بذلك وزير الجيش الإسرائيلي ليبرمان الذي يعتبر الأسرى ارهابيين ويجب اعدامهم، وبعد ان اعتبر الصندوق القومي الداعم للأسرى منظمة ارهابية». وقال ان هذ الخطوة المتمثلة في الإضراب المفتوح عن الطعام «تشكل نقلة نوعية ذات طابع استراتيجي في حياة الحركة الأسيرة وتاريخها، وتعيد الاعتبار لدورها الوطني ولمكانتها القانونية والشرعية في ظل الهجوم الرسمي الإسرائيلي على حقوق الأسرى وشرعية نضالهم، والذي دأبت حكومة الاحتلال القيام به، سواء على مستوى التعامل مع الأسرى، او على مستوى التشريعات والقوانين التعسفية بحقهم». وقال قراقع: «البرغوثي سيقود معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال تزامناً مع انطلاق فعاليات يوم الأسير، وذلك بإضراب مفتوح عن الطعام لجميع أسرى فتح في السجون والذين يشكلون ما نسبته 65 في المئة من مجموع الأسرى البالغ عددهم 7000 أسير فلسطيني». واتفق المشاركون على «توحيد الخطاب الإعلامي في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، والاتفاق على اطلاق اسم «معركة اضراب الحرية والكرامة» عليها.