يبدأ فريق علمي مكون من خبراء أكاديميين بكلية علوم الأرض في جامعة الملك عبدالعزيز ومن جامعة أوكلاند بنيوزلندا، في دراسة مشروع يعنى بتقييم المخاطر البركانية والزلزالية بالمملكة، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 11 مليون ريال ومدة تنفيذه 34 شهرا. ويهدف المشروع إلى دراسة الحرات في المملكة ومنها حرة المدينةالمنورة، والمخاطر البركانية والزلزالية المحتملة ومدى تأثيرها على المناطق المجاورة، وتنمية مهارات طلاب الدراسات العليا في مجال المخاطر الجيولوجية وفهم طبيعة الحرات بالمملكة من خلال عمل بحثي متكامل، ودعم وتطوير البحوث العلمية في وحدة دراسة المخاطر الجيولوجية. ويأمل الباحثون في الوصول إلى نموذج جيولوجي ثلاثي الأبعاد لحرة المدينةالمنورة وعمل نموذج احتمالي لمخاطر البراكين و الزلازل البركانية بها، وإنشاء قاعدة بيانات لمعلومات المخاطر الجيولوجية في المدينةالمنورة، وعقد ورش عمل ومؤتمرات لعرض نتائج المشروع. وكان مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب قد دشن بمكتبه يوم أمس المشروع العملي حول دراسة المخاطر الجيولوجية للمملكة بحضور عميد كلية علوم الأرض الدكتور عمار بن عبدالمنعم أمين، ومدير المشروع الدكتور محمد بن رشاد بن حسن مفتي، ومسؤولين من جامعة أوكلاند النيوزلندية والمشاركين في الدارسة. ورحب مدير الجامعة بالحضور مبديا سعادته بهذه الشراكة العلمية التي يتطلع المجتمع من خلالها إلى إظهار نتائج علمية تساهم في وضع الحلول للمخاطر التي يتم تحديدها من تلك الدراسة، متمنيا للفريق العلمي التوفيق والوصول إلى نتائج مثمرة. وقدم د. مفتي عرضا تفصيليا عن المشروع وأهدافه ومراحل وآلية تنفيذه، مبينا أن الدراسات العلمية ستشمل دراسات أساسية منها دراسات جيولوجية (تركيبية وبركانية) والدراسات السيزمية، كما سيتم تنفيذ دراسات أخرى تحدد حسب حاجة ومراحل المشروع، مثل الدراسات الجيوفيزيائية والجيوكيميائية والبترولوجية والاستشعار عن بعد. وأوضح أن المشروع عبارة عن مشروع بحثي مشترك بين جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بوحدة الظواهر الجيولوجية التابعة لكلية علوم الأرض وبين جامعة أوكلاند بنيوزلندا.