دشنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع اليوم (الأربعاء)، مشروع مدينة ينبع الصناعية الذكية أول مدينة ذكية في المملكة، بالتعاون مع شركة بيانات الأولى (بيانات)، إحدى الشركات التابعة لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي). ونفذت الهيئة و«بيانات» أكثر من 1800 كيلومتر من الألياف البصرية داخل المدينة، وذلك لربط حوالى 15 ألف وحدة سكنية و55 وحدة صناعية، فيما تم تنفيذ 22 ألف منفذ للوحدات السكنية و480 منفذ لوحدات الأعمال، وتم تفعيل أكثر من ثلاثة آلاف منفذ منذ تفعيل الشبكة، إضافة إلى إنشاء مركز تحكم موحد لإدارة الشبكة والخدمات المقدمة للمدينة، وموقع مخصص للخدمات لخدمة المستخدم النهائي. وأوضح رئيس الهيئة الملكية الأمير سعود بن عبدالله في كلمة ألقاها خلال تدشين المشروع، أن الهيئة قدمت مبادرة «مدينة ينبع الصناعية الذكية»، وهي إحدى مبادراتها ضمن برنامج «التحول الوطني 2020»، وستعزز المبادرة وسائل الراحة والتواصل وستعمل على الارتقاء في أنظمة الأمن والسلامة المرورية ومساعدة الجهات الأمنية والدفاع المدني وتحقيق استجابة أسرع عند الحوادث. وأشار الأمير سعود إلى تجهيز البنية التحتية لشبكة الاتصالات وبناء وتشغيل الشبكة الموحدة للاتصالات وتقنية المعلومات في ينبع الصناعية، وذلك لوضع اللبنة الأولى لتحقيق «مدينة ينبع الصناعية الذكية». وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع الدكتور علاء نصيف: «إن رؤية الهيئة الملكية الخاصة بمدينة ينبع الصناعية تهدف إلى إحداث تحول نوعي في مجتمعاتها، وذلك من خلال تعزيز كفاءة وإمكانات البيئة المعلوماتية للمدينة الذكية لتعزيز المبادرات والمشاريع الصناعية والتجارية، وتهدف لتوفير المناخ الاجتماعي الجاذب للإقامة وتوفير فرص العمل والاستثمار عالي الدخل للمقيمين والزائرين». وأضاف نصيف أن الهيئة عقدت شراكات استراتيجية مع مزودي التقنية الدوليين في مجال المدن الذكية، مثل «هواوي» لتطوير وإنشاء أكثر من عشر خدمات في المدينة، من شأنها أن تحسن بشكل كبير تجربة المواطن وتحسن من عمليات المدينة باستخدام تقنيات جديدة مثل إنترنت الأشياء والإفادة من مختبرات «هواوي» لدفع الخدمات المبتكرة في المدينة، من خلال تنفيذ أول مركز ابتكارات لخدمات المدن الذكية في المملكة لتحليل البيانات وجمع البيانات العامة لخدمات المدينة والاستفادة منها للمطورين والطلاب والأكاديميين من خلال تقنيات البيانات المفتوحة.