تعهدت ألمانيا العمل لتعزيز الأمن والسلام والتنمية في أفريقيا ومعالجة آثار العولمة والتغير المناخي في ظل تزايد عدد المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول الى أوروبا ووجود فرص اقتصادية يمكن اغتنامها. وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين أمام مؤتمر في برلين أمس (الأربعاء) إن أعداد المهاجرين المتزايدة من أفريقيا في العامين الأخيرين تظهر الحاجة الملحة إلى تعزيز العمل مع البلدان الأفريقية لدعم التنمية والنمو الاقتصادي والأمن. وأضافت «تقديم المساعدة لأفريقيا فقط لم يعد كافية... علينا حل هذه المشكلات معاً»، موضحةً أن على الدول الصناعية تحمل مسؤولية السياسات التي تسببت في التغير المناخي والعولمة وأثرهما المدمر في القارة الأفريقية». ومضت قائلة إن «تحسين أوضاع الشبان الأفارقة هو السبيل الوحيد الذي يتيح لأوروبا وأفريقيا الحد من تدفق المهاجرين وطرق أبواب الفرص معاً». وأعطت ألمانيا أولوية لأفريقيا خلال رئاستها مجموعة العشرين هذا العام وشجعت الدول الأفريقية على الانضمام إلى «عقد مع أفريقيا» تكون فيه للدول التي تتعهد مكافحة الفساد وتطبيق قواعد الحكم الرشيد وتحترم حقوق الإنسان علاقات مميزة مع دول مجموعة العشرين الغنية. وقال وزير التنمية جيرد مولر إن الأمن والتنمية يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب لكنه تحدث أيضاً عن المستقبل الاقتصادي الواعد للعلاقات مع أفريقيا، مشيراً إلى أن ثمانية من أسرع 12 اقتصاداً نمواً في العالم توجد في أفريقيا. واستضاف الوزير اجتماعاً جمع بين زعماء أفارقة وكبار مسؤولي الشركات الألمانية في برلين هذا الأسبوع للمساعدة على تحفيز الاستثمارات الخاصة وتعزيز فرص العمل في القارة الأفريقية. وقالت فون دير ليين إن الجيش الألماني يعمل عن كثب مع فرنسا للمساعدة في تدريب القوات الأفريقية على التعامل مع المتطرفين والمهاجرين غير الشرعيين.