ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين أن النجاحات التي حققها متطرفون في ليبيا، تمثل تهديداً جديداً لأوروبا وقد تؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين، مشيرة إلى أنها لا تستبعد نشر قوات ألمانية في ليبيا. وقالت الوزيرة في حديث مع صحيفة «بيلد»، رداً على سؤال عما إذا كانت تعتزم نشر قوات في ليبيا، «لن تتمكن ألمانيا من التنصل من مسؤولية الإسهام بنصيبها». ولم تقدم فون دير ليين تفاصيل أخرى عن طبيعة التدخل، لكنها أكدت أن فرض القانون والنظام هو الهدف الأهم في ليبيا التي حقق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تقدماً فيها. وتحرص ألمانيا التي استقبلت 1.1 مليون لاجئ العام الماضي، على تعزيز الاستقرار في الدول المجاورة لأوروبا، في سبيل تقليل عدد الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط. وما زال نشر قوات ألمانية في صراعات خارجية يثير الجدل في ألمانيا التي تحاول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية الابتعاد عن التدخل العسكري المباشر في الخارج، لكنها ابتعدت عن مسارها السلمي خلال العقدين الماضيين. ويشارك الجيش الألماني في قتال حركة «طالبان» في أفغانستان، وانضم في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى الحملة العسكرية ضد «داعش» في سورية. وكانت أول مهمة قتالية للجيش الألماني في الخارج ضمن تدخل حلف شمال الأطلسي في كوسوفو العام 1999.